ستة أقسام : الاسمان ، والاسم مع الفعل أو الحرف والفعل مع الفعل أو الحرف ، والحرفان.
فالاسمان يكونان كلاما ، لكون أحدهما مسندا والآخر مسندا إليه ، وكذا الاسم مع الفعل لكون الفعل مسندا والاسم مسندا إليه.
والاسم مع الحرف لا يكون كلاما ، إذ لو جعلت الاسم مسندا فلا مسند إليه ، ولو جعلته مسندا إليه فلا مسند ، وأما نحو : يا زيد ، فلسدّ «يا» مسدّ «دعوت» الانشائي (١).
والفعل مع الفعل أو الحرف لا يكون كلاما لعدم المسند إليه ، وأما الحرف مع الحرف فلا مسند فيهما ولا مسند إليه.
فظهر بهذا معنى قوله «ولا يتأتّى» أي : لا يتيسّر الاسناد إلا في اسمين ، أو فعل واسم ؛ والباء في قوله «بالاسناد» للاستعانة أي تركب من كلمتين بهذا الرابط ، أو بمعنى «مع» أي مع هذا الرابط.
__________________
(١) رجّح الرضى تقدير حرف النداء بدعوت : مرادا به الانشاء ، قال لأن الجمل الفعلية المستعملة في الانشاء أكثرها بلفظ الماضي.