وأما عليّون ، وقلون (١) ، ونحوها ، فانها جمع عليّه ، وقلة ونحوها وان كانت على خلاف القياس ؛
هذا قوله ، ولنا أن نحدّ المثنى بأنه اسم دال على مفردين في آخره ألف ، أو ياء ، ونون مزيدتان ، فيدخل فيه : اثنان ، وثنايان ومذروان ، واللذان ، وهذان ، بخلاف «كلا» ، فلا نحتاج إلى إفراد هذه المثنيات بالذكر ؛ ونحدّ جمع المذكر السالم بأنه اسم دال على أكثر من اثنين في آخره واو ، أو ياء ، ونون مزيدتان ، فيدخل فيه أولو ، وعشرون وأخواته ؛
وأما ذوو ، فهو داخل في حد الجمع المذكور على أي وجه كان ، لأن واحده : ذو ، قال :
١٦ ـ فلا أعني بذلك أسفليكم |
|
ولكني أريد به الذّوينا (٢) |
__________________
(١) قلون جمع قلة ، وهي لعبة للصبيان ، تتخذ من الأعواد ، والعصيّ.
(٢) هذا البيت من قصيدة طويلة للكميت بن زيد يهجو بها أهل اليمن ، والمعنى : لا أقصد بهجائي أراذلكم وأسافلكم وإنما أعني به الذوينا أي الملوك والأكابر وكانوا يلقبون (بذو كذا) كذي نواس وذي رعين وذي يزن الخ.