أراد : لا أبا لك.
وقد يتأول العلم بنكرة فتجعل اسم «لا» مركبا معها إن كان مفردا كقول الشاعر : [من الوافر]
أرى الحاجات عند أبى خبيب |
|
نكدن ولا أميّة فى البلاد (١) |
وكقول الراجز : [من الرجز]
لا هيثم اللّيلة للمطئ (٢)
ومنصوبا بها إن كان مضافا ؛ كقولهم : «قضيّة ولا أبا حسن لها».
ولا بد من نزع الألف واللام مما هما فيه ؛ ولذلك قالوا : «ولا أبا حسن» ولم يقولوا : «ولا أبا الحسن».
فلو كان المضاف مضافا إلى ما يلازمه الألف واللام كـ «عبد الله» لم يجز فيه هذا الاستعمال.
وللنحويين فى تأويل العلم المستعمل هذا الاستعمال قولان :
أحدهما : أنه على تقدير إضافة «مثل» إلى العلم ، ثم حذف «مثل» فخلفه المضاف إليه فى الإعراب والتنكير.
والثانى : أنه على تقدير : لا واحد من مسميات هذا الاسم.
وكلا القولين غير مرض :
أما الأول : فيدل على فساده أمران :
أحدهما : التزام العرب تجرد المستعمل ذلك الاستعمال من الألف واللام ، ولو كانت إضافة «مثل» منوية لم يحتج إلى ذلك.
__________________
٢ / ٢١٩ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٢١١ ، ولسان العرب (خعل) ، (أبى) ، (فلا) ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٣ / ١٣٢ ، والخصائص ١ / ٣٤٥ ، وشرح التصريح ٢ / ٢٦ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقى ص ٥٠١ ، وشرح شذور الذهب ص ٤٢٤ ، وشرح المفصل ٢ / ١٠٥ ، واللامات ص ١٠٣ ، والمقتضب ٤ / ٣٧٥ ، والمقرب ١ / ١٩٧ ، والمنصف ٢ / ٣٣٧ ، وهمع الهوامع ٣٣٧.
(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (نكد).
(٢) الرجز لبعض بنى دبير فى الدرر ٢ / ٢١٣ ، وبلا نسبة فى أسرار العربية ص ٢٥٠ ، والأشباه والنظائر ٣ / ٨٢ ، ٨ / ٩٨ ، وتخليص الشواهد ١٧٩ ، وخزانة الأدب ٤ / ٥٧ ، ٥٩ ، ورصف المبانى ص ٢٦٠ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ٥٩ ، وشرح الأشمونى ١ / ١٤٩ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ١٠٥ ، وشرح المفصل ٢ / ١٠٢ ، ٤ / ١٢٣ ، والكتاب ٢ / ٢٩٦ ، والمقتضب ٤ / ٣٦٢ ، وهمع الهوامع ١ / ١٤٥.