من ذك أمّ عريط ... |
|
... البيت |
وثانيهما : أمور معنوية كـ «سبحان» علما للتّسبيح ، بمعنى التنزيه ، ينصب كما ينصب مسمّاه ، ثمّ استعملوه مكان «يسبّح» وصار بدلا من اللّفظ بالفعل ، والمعنى : براءة الله من السّوء ، قاله (ابن) (١) إياز (٢).
وردّ جعله علما بملازمته للإضافة ، قاله ابن هشام في الجامع الصّغير (٣).
و «يسار» ـ بفتح الياء المثنّاة تحت ، والسّين المهملة وكسر الرّاء ـ علما للميسرة (٤) ، بمعنى : اليسر ، و «فجار» ـ بفتح الفاء والجيم ، وكسر الرّاء ـ علما للفجرة ـ بسكون (٥) الجيم بمعنى : الفجور ـ ، و «برّة» ـ بفتح الموحّدة ، وتشديد الرّاء ـ علما للمبرّة ، بمعنى : البرّ ، وإلى هذا الضّرب أشار النّاظم بقوله :
ومثله برّة للمبرّه |
|
... البيت |
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر التصريح على التوضيح : ١ / ١٢٥.
(٢) انظر التصريح على التوضيح : ١ / ١٢٥ ، إرشاد الطالب النبيل (١٣ / أ). وفي معاني القرآن وإعرابه للزجاج (١ / ١١٠) : «وقال سيبويه وغيره من النحويين : إن معنى «سبحان الله : براءة الله من السوء وتنزيهه من السوء». انتهى. وفي الكتاب (١ / ١٦٣) : «وزعم أبو الخطاب أن سبحان الله كقولك : براءة الله من السوء ، كأنه يقول : أبرأ براءة الله من السوء». انتهى. وانظر اللسان (سبح). وابن إياز هو الحسين بن بدر بن إياز بن عبد الله ، أبو محمد ، العلامة جمال الدين ، قيل عنه : إنه أوحد زمانه في النحو والتصريف ، قرأ على التاج الأرموي وغيره ، وأجاز له الشيوخ ، وكان دمث الأخلاق ، ولي مشيخة النحو بالمستنصرية ، وتوفي ليلة ١٣ ذي الحجة سنة ٦٨١ ه ، من آثاره : قواعد المطارحة والإسعاف في الخلاف ، شرح الضروري لابن مالك ، شرح فصول ابن معطي.
انظر ترجمته في بغية الوعاة : ٢٣٢ ، الأعلام : ٢ / ٢٣٤ ، معجم المؤلفين : ٣ / ٣١٦ ، كشف الظنون : ٨٥ ، ٤١٢ ، ١٢٦٩ ، ١٢٧٠ ، ١٥٧٣ ، ١٦٦٩.
(٣) انظر الجامع الصغير لابن هشام : ٢٥ ، التصريح على التوضيح : ١ / ١٢٥ ، إرشاد الطالب النبيل (٦٣ / أ).
(٤) في الأصل : للمسرة. انظر التصريح على التوضيح : ١ / ١٢٥.
(٥) في الأصل : لا بسكون. انظر التصريح على التوضيح : ١ / ١٢٥.