٥٢ ـ فقلت عساها نار كأس ... |
|
... |
وهي / حينئذ حرف كـ «لعلّ» ، وفاقا للسّيرافي ، ونقله عن سيبويه (٢) ، وخلافا للجمهور في إطلاق القول بفعليّته (٣) ، ولابن السّراج وثعلب في إطلاق القول بحرفيّته (٤).
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
وراع ذا التّرتيب إلّا في الّذي |
|
كليت فيها أو هنا غير البذي |
__________________
٥٢ ـ من الطويل لصخر بن جعد الخضري ـ كما في أبيات المغني ـ ، وكان ترجى أن يصيب محبوبته مرض ليكون ذلك وسيلة إلى عيادته إياها ، وهو من قصيدة له ، وتمامه :
فقلت عساها نار كأس وعلّها |
|
تشكّى فآتي نحوها فأعودها |
وفي الشواهد الكبرى : قائله هو صخر بن العود الحضرمي. وكأس : اسم امرأة كان الشاعر مغرما بها. والشاهد في قوله : «عساها» ، حيث جاء «عسى» فيه بمعنى «لعلّ» ، واسمها ضمير.
انظر أبيات المغني : ٣ / ٣٥٠ ، الشواهد الكبرى : ٢ / ٢٢٧ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٢١٣ ، الهمع (رقم) : ٤٩١ ، مغني اللبيب (رقم) : ٢٧٤ ، الدرر اللوامع : ١ / ١١٠ ، حاشية الصبان : ١ / ٢٦٧ ، الجنى الداني : ٤٦٩ ، أوضح المسالك : ٥٨ ، الجامع الصغير : ٦٢ ، فتح رب البرية : ١ / ٣٧٦ ، ٢ / ٥ ، السراج المنير للزبيدي (مخطوط) : ٢٢٩ ، الرائد الخبير لفخر الدين العلوي (مخطوط) : (٧٢ / أ).
(١) قال سيبويه في الكتاب (١ / ٣٨٨) : «وأما قولهم «عساك» فالكاف منصوبة. قال الراجز (وهو رؤبة) :
يا أبتا علّك أو عساكا
والدليل على أنّها منصوبة أنّك إذا عنيت نفسك كانت علامتك «ني» قال عمران بن حطان :
ولي نفس أقول لها إذا ما |
|
تنازعني لعلّي أو عساني |
فلو كانت الكاف مجرورة لقال : «عساي» ، ولكنّهم جعلوها بمنزلة «لعلّ» في هذا الموضع». انتهى. وانظر التصريح على التوضيح : ١ / ٢١٤ ، مغني اللبيب : ٢٠١ ، الهمع : ٢ / ١٤٦ ، أوضح المسالك : ٥٩ ، شرح ابن عصفور : ٢ / ١٨٠.
(٢) والدليل على فعليته اتصال ضمائر الرفع البارزة به نحو «عسيت وعسيتم» ، ولحاق تاء التأنيث له نحو «عست هند أن تقوم».
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٢١٤ ، مغني اللبيب : ٢٠١ ، أوضح المسالك : ٥٩ ، الجنى الداني : ٤٦١ ـ ٤٦٢.
(٣) والزجاج أيضا. ورد بأنّ اتصال ضمير المرفوع به يدفع ذلك.
انظر الأصول لابن السراج : ١ / ٢٢٩ ، مغني اللبيب : ٢٠١ ، أوضح المسالك : ٥٩ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٢١٤ ، الجنى الداني : ٤٦١ ، شرح الرضي : ٢ / ٣٠٢.