[القلم : ٥١] ، (وَإِنْ نَظُنُّكَ / لَمِنَ الْكاذِبِينَ) [الشعراء : ١٨٦] ، وأكثر منه كونه ماضيا ناسخا ، نحو (وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً) [البقرة : ١٤٣] ، (إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ) [الصافات : ٥٦] ، (وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ) [الأعراف : ١٠٢].
وفهم من قوله : «غالبا» أنه قد يكون غير ناسخ ، كقول عاتكة (١) :
(٢) ـ شلّت يمينك إن قتلت لمسلما |
|
... |
ولا يقاس عليه ، خلافا للأخفش (٣)
__________________
(١) هي عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل القرشية العدوية ، شاعرة صحابية حسناء ، ذات خلق بارع ، من المهاجرات إلى المدينة ، تزوجها عبد الله بن أبي بكر الصديق ، ومات فرثته ، وتزوجها عمر بن الخطاب ـ وهو ابن عمها ـ فاستشهد فرثته ، فتزوجها الزبير بن العوام فقتل فرثته ، وخطبها علي بن أبي طالب ، فأرسلت إليه : إني لأضن بك عن القتل ، وبقيت أيما إلى أن توفيت.
انظر ترجمتها في الإصابة (كتاب النساء) ترجمة رقم : ٦٩٥ ، الخزانة : ١٠ / ٣٧٩ ، الأعلام : ٣ / ٢٤٢ ، الشواهد الكبرى : ٢ / ٢٧٨.
(٦٠) ـ من الكامل لعاتكة من قصيدة لها ترثي بها زوجها الزبير بن العوام رضياللهعنه ، وتخاطب قاتله وهو عمرو بن جرموز ، وعجزه :
وجبت عليك عقوبة المتعمّد
ويروى : «بالله ربك» بدل «شلت يمينك» ، ويروى أيضا : «هبلتك أمك» ، و «تالله ربك» ، بدل «شلت يمينك». ويروى : «لفارسا» بدل «لمسلما». ويروى «كتبت» ، و «حلت» بدل «وجبت». الشلل : بطلان الحركة. والشاهد في قولها : «إن قتلت لمسلما» حيث ولي «أن» المخففة فعل غير ناسخ للابتداء ، وهو نادر ولا يقاس عليه خلافا للأخفش والكوفيين ، والكثير أن يليها فعل ناسخ له ، نحو قوله : (وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً.)
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٢٣١ ، الشواهد الكبرى : ٢ / ٢٧٨ ، أبيات المغني : ١ / ٨٩ ، ١١٦ ، شواهد المغني : ١ / ٨٩ ، الدرر اللوامع : ١ / ١١٩ ، التوطئة : ٢٣٤ ، شرح ابن يعيش : ٨ / ٧١ ، ٧٢ ، ٧٦ ، شرح ابن عقيل : ١ / ١٣٩ ، الخزانة : ١٠ / ٣٧٣ ، شواهد الجرجاوي : ٧٧ ، الإنصاف : ٦٤١ ، مغني اللبيب (رقم) : ٢١ ، شرح ابن الناظم : ١٨٠ ، شرح المرادي : ١ / ٣٥٣ ، الهمع (رقم) : ٥٣٣ ، شرح الأشموني : ١ / ٢٩٠ ، معاني الأخفش : ٢ / ٤١٩ ، الجنى الداني : ٢٠٨ ، الإرشاد للكيشي : ١٣٦ ، شرح ابن عصفور : ١ / ٤٣٨ ، المحتسب : ٢ / ٢٥٥ ، المقرب : ١ / ١١٢ ، شواهد المفصل والمتوسط : ٢ / ٥٨٧ ، المكودي مع ابن حمدون : ١ / ١٠٩ ، البهجة المرضية : ٥٩ ، شرح الكافية لابن مالك : ١ / ٥٠٤ ، شرح دحلان : ٥٩ ، كاشف الخصاصة : ٨١ ، تاج علوم الأدب : ٢ / ٣٦٣ ، التبصرة والتذكرة : ١ / ٤٥٨ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ١٥٠.
(٢) فإنه أجاز القياس عليه ، فأجاز «إن قام لأنا ، وإن قعد لأنت» ، ووافقه ابن مالك في التسهيل ، فقال : «ويقاس على نحو «إن قتلت لمسلما» ، وفاقا للكوفيين والأخفش». انتهى.
انظر ارتشاف الضرب : ٢ / ١٥٠ ، التسهيل : ٦٥ ، معاني الأخفش : ٢ / ٤١٩ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٢٣١ ، شرح ابن عقيل : ١ / ١٣٩ ، الهمع : ٢ / ١٨٣ ، مغني اللبيب : ٣٧ ، الجنى الداني : ٢٠٨ ، شرح الأشموني : ١ / ٢٩٠ ، حاشية ابن حمدون : ١ / ١٠٩.