وقيل : هي لأوّل غاية (من) (١) الزّمان والمكان (٢).
وفهم من قوله : «فجر» أنّها لا تضاف إلّا إلى المفرد.
وجعل المراديّ «فجر» شاملا للجرّ في اللّفظ والمحلّ ، لتندرج الجملة ، وجعل من إضافتها إلى الجملة قوله (٣) :
١٣٧ ـ ... |
|
لدن شبّ حتّى شاب سود الذّوائب |
والفعل عند المصنّف في نحو هذا على تقدير «أن» كما قاله في الكافية (٥).
وأجاز المراديّ أيضا أن تضاف إلى الجملة الاسميّة ، كقوله (٦) :
__________________
التوضيح : ٢ / ٤٥ ـ ٤٦ ، شرح الأشموني : ٢ / ٢٦٤ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٢٦٥ ، المكودي مع ابن حمدون : ١ / ٢٠٠.
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ٢٠٠.
(٢) وبه قال ابن مالك وأبو حيان والسيوطي. انظر ارتشاف الضرب : ٢ / ٢٦٥ ، الهمع : ٣ / ٢١٦ ، شرح المرادي : ٢ / ٢٧٤ ، شرح المكودي : ١ / ٢٠٠ ، شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ٩٥٢ ، شرح ابن عقيل : ٢ / ١٣.
(٣) انظر شرح المرادي : ٢ / ٢٧٤ ، شرح المكودي : ١ / ٢٠٠.
١٣٧ ـ من الطويل للقطامي (عمير بن شييم التغلبي) ، من قصيدة له في ديوانه (٥٠) ، وصدره :
صريع غوان راقهنّ ورقنه
الصريع : المطروح على وجه الأرض ، يريد : أنه قد أصيب من حبهن حتى لا حراك له.
الغواني : جمع غانية ، وهي التي استغنت بجمالها عن الزينة ، وقيل : هي التي غنيت بزوجها عن غيره. راقهن : ورقنه : أي : أعجبهن لجماله وشبابه ، وأعجبنه لحسنهن. قوله : «لدن شب ... الخ» أي : من أول زمن شبابه إلى وقت شيبه ، فـ «حتى» بمعنى «إلى». الذوائب :
جمع ذؤابة ، وهي الضفيرة من الشعر. والشاهد في قوله «لدن شب» حيث أضيفت «لدن» إلى الجملة الفعلية.
انظر المكودي مع ابن حمدون : ١ / ٢٠٠ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٤٦ ، الشواهد الكبرى : ٣ / ٤٢٧ ، شرح الأشموني : ٢ / ٢٦٣ ، أمالي ابن الشجري : ١ / ٢٣٣ ، مغني اللبيب (رقم) : ٢٨٣ ، الخزانة : ٧ / ٨٦ ، الهمع (رقم) : ٨٥٠ ، الدرر اللوامع : ١ / ١٨٤ ، أبيات المغني : ٣ / ٣٩١ ، شرح المرادي : ٢ / ٢٧٤ ، أوضح المسالك : ١٤٨ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٢٦٦.
(٤) قال ابن مالك في شرح الكافية (٢ / ٩٤٦ ، ٩٤٨) :
وإثر «ريث» و «لدن» «أن» قدّرا |
|
من قبل فعل نحو «من لدن سرى» |
وقال : وجاء عن العرب إضافة «ريث» و «لدن» إلى الفعل على تقدير «أن» المصدرية ، والله أعلم». انتهى. وانظر شرح المكودي : ١ / ٢٠٠.
(٥) انظر شرح المرادي : ٢ / ٢٧٤ ، شرح المكودي : ١ / ٢٠١.