فـ «نار» مضاف إليه (١) «كلّ» ، وحذف «كلّ» ، وبقي «نار» مجرورا ، لأنّ المضاف الّذي هو «كلّ» معطوف على «كلّ» المنطوق به ، المضاف إلى «امرئ».

ثمّ قال رحمه‌الله تعالى :

ويحذف الثّاني ويبقى الأوّل		كحاله إذا به يتّصل
بشرط عطف وإضافة إلى		مثل الّذي له أضفت الأوّلا

يعني : أنّ الثّاني ـ الّذي هو المضاف إليه ـ يحذف ويبقى الأوّل ـ (الّذي) (٢) هو المضاف ـ على الحالة الّتي كان (عليها) (٣) مع اتّصال المضاف (إليه) (٤) به من حذف التّنوين إن كان مفردا ، أو النّون إن كان مثنّى أو مجموعا على حدّه ، لكن بشرط نبّه عليه بقوله :

بشرط عطف ...

... البيت

يعني : أنّ إبقاء المضاف إذا حذف المضاف إليه على الحالة الّتي كان (٥) عليها مشروط بأن يعطف عليه اسم مضاف إلى مثل المضاف إليه الأوّل ، وذلك كقولهم : «قطع / الله يد ورجل من قالها» (٦) أي : قطع الله يد من قالها ، فحذف

__________________

٧٩ ، ٨ / ٥٢ ، ٩ / ١٠٥ ، شواهد ابن النحاس : ٨١ ، الكتاب مع الأعلم : ١ / ٣٣ ، الشواهد الكبرى : ٣ / ٤٤٥ ، شواهد الجرجاوي : ١٦٧ ، الدرر اللوامع : ٢ / ٦٥ ، الإنصاف : ٤٧٣ ، مغني اللبيب (رقم) : ٥٣٧ ، شرح الأشموني : ٢ / ٢٧٣ ، شرح ابن الناظم : ٤٠٣ ، الهمع (رقم) : ١٢٥٤ ، أمالي ابن الشجري : ١ / ٢٩٦ ، المقرب : ١ / ٢٣٧ ، شواهد المفصل والمتوسط : ١ / ٢٢١ ، شرح ابن عقيل : ٢ / ١٨ ، شرح ابن عصفور : ١ / ٢٥٧ ، شرح المرادي : ٢ / ٢٨٠ ، تاج علوم الأدب : ٣ / ٧٩٣ ، ٩٥٣ ، البهجة المرضية : ١٠٤.

(١) في الأصل : إلى. انظر شرح المكودي : ١ / ٢٠٤.

(٢) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ٢٠٤.

(٣) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ٢٠٤.

(٤) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ٢٠٤.

(٥) في الأصل : كانت. انظر شرح المكودي : ١ / ٢٠٤.

(٦) حكاه الفراء في معاني القرآن عن ابن ثروان العكلي برواية : «قطع الله الغداة يد ورجل من قاله». وذكر أنه لا يجوز ذلك إلا في المصطحبين كاليد والرجل ، والنصف والربع ، وقبل وبعد ، فأما نحو «دار وغلام» فلا يجوز ذلك فيهما.

انظر ذلك في معاني الفراء : ٢ / ٣٢٢ ، سر الصناعة : ١ / ٢٩٦ ، وانظر شرح الأشموني : ٢ / ٢٧٤ ، شرح المرادي : ٢ / ٢٨٢ ـ ٢٨٣ ، شرح ابن عقيل : ٢ / ١٨ ، شرح المكودي : ١ / ٢٠٤ ، شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ٩٧٦.