لكن بشرط أن يكون ما حذف |
|
مماثلا لما عليه قد عطف |
الوجه في حذف المضاف أن ينوب عنه (المضاف إليه في الإعراب) (١) ـ كما تقدّم (٢) ـ ، وقد يجيء المضاف إليه مجرورا ، كما لو صرّح بالمضاف ، والّذي أبقوا هو / المضاف إليه ، لأنّه هو الباقي بعد حذف المضاف. ومعنى قوله :
... أبقوا ... |
|
... إلى آخر البيت |
أي : تركوه على الحالة الّتي كان (٣) عليها قبل حذف المضاف ، وهي (٤) الجرّ.
وفهم من قوله : «وربّما» أنّ ذلك قليل ، وفيه مع قلّته شرط ، نبّه عليه بقوله :
لكن بشرط ... |
|
... البيت |
(يعني) (٥) : أنّه لا يجوز بقاء المضاف إليه مجرورا إذا حذف المضاف ، إلّا بشرط أن يكون المحذوف معطوفا على مماثله لفظا ومعنى ، كقوله :
١٤١ ـ أكلّ امرئ تحسبين امرأ |
|
ونار توقّد باللّيل نارا |
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ٢٠٣.
(٢) في الأصل : مجرورا كما تقدم. انظر شرح المكودي : ١ / ٢٠٣.
(٣) في الأصل : كانت. انظر شرح المكودي : ١ / ٢٠٤.
(٤) في الأصل : وهو. انظر شرح المكودي : ١ / ٢٠٤.
(٥) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ٢٠٤.
١٤١ ـ من المتقارب ، آخر قصيدة لأبي دؤاد (حارثة بن الحجاج الإيادي ، وقيل جويرة بن الحجاج ، وقيل : جارية بن حمران الحذاقي الإيادي) في ديوانه (٣٥٣) ذكر فيها أنه صاد بمهره ثورا وبقرة وحشيين ، ثم خاطب امرأته بهذا البيت على سبيل الافتخار والتمدح ، وأولها :
ودار يقول لها الرّائدو |
|
ن : ويل أمّ دار الحذاقيّ دارا |
ونسب في كامل المبرد (١ / ٢٤٧ ، ٣ / ٨٢٥) لعدي بن زيد العبادي ، وهو في ذيل ديوانه (١٩٩). والشاهد في حذف «كل» وبقاء «نار» على جره ، وإنما جعلوا «نارا» مجرورا بـ «كل» محذوفة ، ولم يجعلوه معطوفا على «امرئ» المجرور المدخول لـ «كل» لئلا يلزم العطف على معمولين ، وهما «امرئ» و «امرأ» لعاملين مختلفين ، وهما «كل» ، و «تحسبين» وهو ممنوع ، وحيث جعل «نار» المجرور معمولا لـ «كل» محذوفة فيكون فيه عطف معمولين ، وهما «كل» المقدرة ، و «نارا» المنصوب على معمولين ، وهما «كل» و «امرأ» المنصوب لعامل واحد ، وهو «تحسبين» ، وهو جائز.
انظر المكودي مع ابن حمدون : ١ / ٢٠٤ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٥٦ ، شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ٩٧٤ ، الأصول : ٢ / ٧٠ ، ٧٤ ، شرح دحلان : ١٠٤ ، كاشف الخصاصة : ١٨٣ ، أبيات المغني : ٥ / ١٩١ ، شواهد المغني : ٢ / ٧٠٠ ، شرح ابن يعيش : ٣ / ٢٦ ، ٢٧ ،