وأصله : قتل (شركائهم) (١) أولادهم ، ففصل بالمفعول بين المضاف ، والمضاف إليه ، لأنّ المضاف مصدر ، والمصدر / شبيه بالفعل.
الثّاني (٢) : اسم الفاعل ، كقوله عزوجل في قراءة (بعض السّلف) (٣) :
(فَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ)(٤) [إبراهيم : ٤٧] ، ففصل بين «مخلف» ، و «رسله» بالمفعول ، وهو «وعده» (٥) ، لأنّ المضاف اسم فاعل ، واسم الفاعل شبيه بالفعل.
النّوع الثّاني : أن يكون الفصل بين المضاف والمضاف إليه بظرف معمول للمضاف ، كقوله :
١٤٣ ـ ... |
|
كناحت يوما صخرة بعسيل |
__________________
انظر حجة القراءات : ٢٧٣ ، النشر في القراءات العشر : ٢ / ٢٦٥ ، المبسوط في القراءات العشر : ٢٠٣ ، البيان لابن الأنباري : ١ / ٣٤٢ ، إعراب النحاس : ٢ / ٩٨ ، القراءات الشاذة : ٤٠ ـ ٤١ ، شرح المكودي : ١ / ٢٠٥ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٥٣٥ ، شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ٩٨١ ـ ٩٨٢ ، الهمع : ٤ / ٢٩٤ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٥٧.
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ٢٠٥.
(٢) في الأصل : الثانية. انظر شرح المكودي : ١ / ٢٠٥.
(٣) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ٢٠٥.
(٤) وقرأ الجمهور بجر «وعده» ونصب «رسله» ، فاسم الفاعل مضاف إلى المفعول الثاني ورسله مفعول أول.
انظر معاني الفراء : ٢ / ٨١ ، البحر المحيط لأبي حيان : ٥ / ٤٣٩ ، شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ٩٨٨ ، الهمع : ٤ / ٢٩٤ ، شرح المكودي : ١ / ٢٠٥ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٥٨.
(٥) في الأصل : عده. انظر شرح المكودي : ١ / ٢٠٥.
١٤٣ ـ من الطويل ، ولم أعثر على قائله ، وصدره :
فرشني بخير لا أكونن ومدحتي
رشني : أمر من راش السهم إذا ألزم عليه الريش ، ومعناه : أصلح حالي. ومدحتي : أي : مدحي ، والواو بمعنى : مع ، أي : مع مدحي. العسيل : مكنسة العطار التي يجمع فيها العطر ، ولا شك أن هذه المكنسة إذا مر بها على الصخرة لا تؤثر فيها ، وذلك كناية عن كون سعيه لا فائدة فيه مع حصول التعب. والشاهد في قوله : «يوما» فإنه ظرف فصل به بين المضاف ـ وهو «ناحت» ـ والمضاف إليه ـ وهو «صخرة» ـ والتقدير : كناحت صخرة يوما بعسيل.
انظر المكودي مع ابن حمدون : ١ / ٢٠٥ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٥٨ ، الشواهد الكبرى : ٣ / ٤٨١ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٥٣٣ ، الدرة المضية (رسالة ماجستير) : ٢٦٢ ، أوضح المسالك : ١٥٣ ، الهمع (رقم) : ١٢٦٠ ، الدرر اللوامع : ٢ / ٦٦ ، شرح الأشموني : ٢ / ٢٧٧ ، اللسان (عسل) ، شرح المرادي : ٢ / ٢٨٦ ، البهجة المرضية : ١٠٥ ، الضرائر : ١٩٣ ، المطالع السعيدة : ٤٣٢.