واختلف في توجيهه :
فعند سيبويه : أنّه مضاف إلى ما بعد الثّاني ، والثّاني مقحم (١).
وعند المبرّد : أنّه مضاف إلى محذوف / مماثل لما أضيف إليه الثّاني (٢).
وعند الفرّاء : أنّهما مضافان إلى (ما بعد) (٣) الثّاني (٤).
وقيل : بل ركّبا قبل الإضافة كـ «خمسة عشر» (٥).
__________________
قصيدة نسبها ابن الأعرابي لبكير بن عبد الربعي ، أولها :
أزيد زيد اليعملات الذّبّل |
|
خوائفا في كلّ سهب مجهل |
وقد انفرد المؤلف بهذه الرواية ، ورواياته في جميع المصادر :
يا زيد زيد اليعملات الذّبّل
والمراد بزيد : زيد بن أرقم. اليعملات : جمع يعملة وهي الناقة القوية الحمولة. الذبل : جمع ذابل ، بمعنى الضامر. والشاهد فيه كالشاهد في البيت الذي قبله.
انظر شرح الأشموني : ٣ / ١٥٣ ، الكتاب مع الأعلم : ١ / ٣١٥ ، شرح ابن يعيش : ٢ / ١٠ ، الشواهد الكبرى : ٤ / ٢٢١ ، شواهد المغني : ١ / ٣٣٤ ، ٢ / ٨٥٤ ، الخزانة : ٢ / ٣٠٣ ، شواهد المفصل والمتوسط : ١ / ٩٤ ، أبيات المغني : ٣ / ٢٩٦ ، شواهد الجرجاوي : ٢١٩ ، اللسان (عمل) ، الدرر اللوامع : ٢ / ١٥٤ ، المقتضب : ٤ / ٤٣٠ ، المنصف : ٣ / ١٦ ، مغني اللبيب (رقم) : ٨٢٥ ، ١٠٤٦ ، ١٠٤٨ ، شرح ابن الناظم : ٥٧٨ ، شواهد ابن النحاس : ٢٢١ ، الهمع (رقم) : ١٥٥١ ، شرح ابن عقيل : ٢ / ٧٧.
(١) وهو تأكيد لفظي للأول ، قالوا : ولا يجوز الفصل بين المتضايفين بغير الظرف إلا في هذه المسألة خاصة.
انظر الكتاب : ١ / ٣١٤ ، شرح ابن عصفور : ٢ / ٩٦ ، شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٣٢١ ، شرح ابن يعيش : ٢ / ١٠ ، شرح ابن الناظم : ٥٧٩ ، المطالع السعيدة : ٢٨٦ ، شرح الرضي : ١ / ١٤٦ ، الهمع : ٣ / ٥٨ ، شرح الأشموني : ٣ / ١٥٤ ، شرح دحلان : ١٣٤ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ١٧١ ، التبصرة والتذكرة : ١ / ٣٤٢ ، شرح المرادي : ٣ / ٣٠٤.
(٢) والثاني توكيد أو بيان أو بدل. انظر المقتضب : ٤ / ٢٢٧ ، شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٣٢١ ، التبصرة والتذكرة : ١ / ٣٤٣ ، شرح المرادي : ٣ / ٣٠٤ ، شرح ابن عصفور : ٢ / ٩٦ ، المطالع السعيدة : ٢٨٦ ، شرح ابن يعيش : ٢ / ١٠ ، شرح الرضي : ١ / ١٤٦ ، الهمع : ٣ / ١٥٨ ، شرح دحلان : ١٣٤ ، شرح الأشموني : ٣ / ١٥٤ ، شرح ابن الناظم : ٥٧٩ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ١٧١.
(٣) ما بين القوسين ساقط من الأصل. راجع البهجة المرضية : ١٣٤.
(٤) أخذا من قوله : «قطع الله يد ورجل من قالها» حيث أن الاسمين مضافان إلى «من» ولم يصرح به هنا ، وبه قال الفارسي ، قال الأزهري : «وهو ضعيف لما فيه من توارد عاملين على معمول واحد».
انظر التصريح على التوضيح : ٢ / ١٧١ ، الهمع : ٣ / ٥٨ ، البهجة المرضية : ١٣٤ ، حاشية الصبان : ٣ / ١٥٤.
(٥) ففتحهما فتحة بناء لا فتحة إعراب ، ومجموعهما منادى مضاف ، وهذا مذهب الأعلم.