وإن لم تكرّر «يا» كسرتها ، نحو :
٢٠٤ ـ ... |
|
يا للكهول وللشبّان للعجب |
ثمّ قال رحمهالله :
ولام ما استغثت عاقبت ألف |
|
ومثله اسم ذو تعجّب ألف |
قد يعاقب اللّام الجارّة في الاستغاثة ألف تتّصل بآخر الاسم، كألف النّدبة ، يستغنى به عن اللّام، كقوله:
(٢) ـ يا زيدا لآمل نيل عزّ |
|
وغنى بعد فاقة وهوان |
__________________
العتو : التكبر. والشاهد في قوله : «ويا لأمثال قومي» حيث فتحت فيه اللام لتكرر حرف النداء ، وهو اسم معطوف على المستغاث ـ وهو قومي ـ باللام.
انظر شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٣٣٥ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ١٨١ ، المكودي مع ابن حمدون : ٢ / ٤٥ ، الشواهد الكبرى : ٤ / ٢٥٦ ، شرح ابن الناظم : ٥٨٧ ، شرح المرادي : ٤ / ١٧ ، شرح دحلان : ١٣٦ ، كاشف الخصاصة : ٢٦٧ ، أوضح المسالك : ٢٠٦ ، البهجة المرضية : ١٣٦.
(٥) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر المصادر المتقدمة.
٢٠٤ ـ من البسيط ، نسبه القيسي لأبي الأسود الدؤلي في إيضاح شواهد الإيضاح (١ / ٢٦٨) ، وقال : «وينسب إلى أبي زبيد الطائي» ، وصدره :
يبكيك ناء بعيد الدّار مغترب
يبكيك : أي يبكي عليك. ناء : بعيد ، وأريد به بعيد النسب. يقول : يبكي عليك الغريب ، ويسر بموتك القريب ، وهو أحد الأعاجيب. والشاهد في قوله : «وللشبان» حيث كسرت فيه اللام لعدم تكرر «يا» ، وذلك لأن فتح اللام إنما كان للفرق بين المستغاث به والمستغاث من أجله ، ولما عطف أحد الاسمين على الآخر بالواو علم أنه داخل في حكمه ، فجيء باللام مكسورة على الأصل لزوال اللبس.
انظر شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٣٣٥ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ١٨١ ، شرح الأشموني : ٣ / ١٦٥ ، المكودي مع ابن حمدون : ٢ / ٤٥ ، الشواهد الكبرى : ٤ / ٢٥٧ ، المقتضب : ٤ / ٢٥٦ ، جمل الزجاجي : ١٦٧ ، الحلل : ٢٢٩ ، المقرب : ١ / ١٨٤ ، الخزانة : ٢ / ١٥٤ ، الهمع (رقم) : ٧٠٢ ، الدرر اللوامع : ١ / ١٥٥ ، شرح ابن الناظم : ٥٨٨ ، شرح المرادي : ٤ / ١٨ ، شرح دحلان : ١٣٦ ، شرح ابن عصفور : ٢ / ١١٠ ، كاشف الخصاصة : ٢٦٧ ، التبصرة والتذكرة : ٣٥٩ ، شرح الجمل لابن هشام : ٢٥٠ ، المقتصد : ٢ / ٧٨٨ ، أصول ابن السراج : ١ / ٣٥٣ ، المطالع السعيدة : ٢٩١ ، شرح اللمحة لابن هشام : ٢ / ١٤٢ ، الجامع الصغير : ٩٩ ، فتح رب البرية : ٢ / ٢٣٣.
٢٠٥ ـ من الخفيف ، ولم أعثر على قائله. ويروى : «يا يزيدا» بدل «يا زيدا». آمل : اسم فاعل من الأمل وهو الرجاء. قوله : «نيل» مصدر نال ينال : إذا بلغ مطلوبه. والعز : مقابل الهوان ، والهوان : الذل. الغنى : مقابل الفاقة والفقر. والشاهد في قوله : «يا زيدا» حيث عاقبت لام