أو مثبتا في قسم مستقبلا |
|
وقلّ بعد ما ولم وبعد لا |
وغير إمّا من طوالب الجزا |
|
وآخر المؤكّد افتح كابرزا |
التّأكيد بالنّون يختصّ بفعلي الأمر والمضارع ، ولا يدخل (١) على الماضي.
أمّا الأمر ، فيؤكّدانه بلا قيد.
وأمّا المضارع ، فينقسم تأكيده بهما إلى : مطّرد ، وإلى قليل.
فالمطّرد منه ثلاثة مواضع :
الأوّل : أن يدلّ على طلب : إمّا أمرا ، نحو «ليقومنّ زيد» ، وإمّا نهيا ، نحو (وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً) [إبراهيم : ٤٢] ، وإمّا دعاء ، نحو «لتسقنّا الغيث يا إلهنا» ، ويلتحق بالطّلب ما أشبهه من التّحضيض ، والتّمنّي ، والاستفهام ، نحو :
٢١٩ ـ هلا تمنّن بوعد غير مخلفة |
|
... |
وقوله :
٢٢٠ ـ فليتك يوم الملتقى ترينّني |
|
... |
__________________
(١) في الأصل : تدخل.
٢١٩ ـ من البسيط ولم أعثر على قائله ، وعجزه :
كما عهدتك في أيّام ذي سلم
تمنن : بكسر النون الأولى وسكون الثانية ، وأصله «تمنين» خطاب للمؤنث ، دخلت عليه «هلا» فصار «تمنى» ، ثم دخلت عليه نون التوكيد الخفيفة فالتقى ساكنان ـ النون والياء ـ فحذفت الياء ، فصار «تمنن». ذي سلم : موضع بالحجاز ، وقيل : واد به. والشاهد في قوله : «هلا تمنن» حيث أكد الفعل بنون التوكيد الخفيفة بعد حرف التحضيض «هلا».
انظر التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٠٤ ، شرح الأشموني : ٣ / ٢١٣ ، الشواهد الكبرى : ٤ / ٣٢٢ ، الهمع (رقم) : ١٣٦٧ ، الدرر اللوامع : ٢ / ٩٦ ، شرح ابن الناظم : ٦١٨ ، البهجة المرضية : ١٤٢ ، كاشف الخصاصة : ٢٨٦ ، شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٤٠٢ ، المطالع السعيدة : ٤٧٤ ، ارتشاف الضرب : ١ / ٣٠٣ ، أوضح المسالك : ٢١٨.
٢٢٠ ـ من الطويل ، ولم أعثر على قائله ، وعجزه :
لكي تعلمي أنّي امرؤ بك هائم
ويروى : «أي» بدل «أني». والهائم : المتحير في العشق الغريق فيه. والشاهد في قوله : «ترينني» حيث أكد الفعل بنون التوكيد الثقيلة بعد التمني.
انظر شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٤٠٢ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٠٤ ، الشواهد الكبرى : ٤ / ٣٢٣ ، شرح الأشموني : ٣ / ٢١٣ ، الدرر اللوامع : ٢ / ٩٦ ، الهمع (رقم) : ١٣٦٨ ، شرح ابن الناظم : ٦١٨ ، البهجة المرضية : ١٤٢ ، كاشف الخصاصة : ٢٨٦ ، المطالع السعيدة : ٤٧٤ ، أوضح المسالك : ٢١٨ ، ارتشاف الضرب : ١ / ٣٠٣.