ولذلك (فإنّ) (١) أصالة الوصفيّة تقتضي منع الصّرف لما عرض نقله إلى الاسميّة كـ «الأدهم» إذا سمّي به القيد (٢) ، و «أبطح ، وأبرق ، وأجرع» إذا سمّي بها (٣) أماكن (٤) ، و «أرقم ، وأسود» إذا أطلقا (٥) على الحيّة (٦).
وأمّا «أجدل» للصّقر (٧) ، و «أخيل» لطائر ذي خيلان ، وهي نقط (٨) سوداء (٩) ، و «أفعى» للحيّة (١٠) ـ فإنّها مصروفة ، لكونها أسماء في الأصل والحال.
وبعض العرب يمنعها الصّرف (١١) التفاتا إلى / معنى الصّفة التي لأجلها
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل.
(٢) فإنه في الأصل صفة لشيء فيه سواد ، ثم استعمل استعمال الأسماء ، فيطلق على كل قيد أدهم ، ومع هذا فيمنع نظرا إلى الأصل.
انظر شرح ابن عقيل : ٢ / ٩٩ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢١٣ ، اللسان : ٢ / ١٤٤٤ (دهم).
(٣) في الأصل : به.
(٤) أبطح : هو المكان المنبطح من الوادي ، و «أبرق» : هو المكان الذي فيه لونان من سواد وبياض ، و «أجرع» : هو المكان المستوي. وحكى بعضهم أن من العرب من يصرف «أبطح وأبرق وأجرع» ملاحظة للاسمية ، وذكر ابن جني أن هذه الأسماء كلها قد تصرف.
انظر اللسان : ١ / ٢٩٩ (بطح) ، ٢٦٢ (برق) ، ٦٠١ (جرع) ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢١٣ ، الهمع : ١ / ١٠١ ، شرح المرادي : ٤ / ١٢٦ ، شرح الأشموني : ٣ / ٢٣٧ ، ارتشاف الضرب : ١ / ٤٣٠.
(٥) في الأصل : أطلق.
(٦) أرقم : للحية التي فيها نقط سود وبيض كالرقم ، وأسود : للعظيم في الحيات وفيه سواد. وقال الكسائي : العرب تصرف مثل «أسود سالخ».
انظر التصريح على التوضيح : ٢ / ٢١٣ ، اللسان : ٣ / ١٧٠٩ (رقم) ، ٤١٤٢ (سود) ، شرح الأشموني : ٣ / ٢٣٦ ، ارتشاف الضرب : ١ / ٤٣٠.
(٧) وهو صفة غالبة ، وأصله من الجدل الذي هو الشدة.
انظر اللسان : ١ / ٥٧٠ (جدل) ، شرح الأشموني : ٣ / ٢٣٦ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢١٤ ، الهمع : ١ / ١٠٠ ، ابن عقيل مع الخضري : ٢ / ٩٩.
(٨) في الأصل : نطق. راجع التصريح : ٢ / ٢١٤.
(٩) وقال ابن منظور : والأخيل طائر أخضر وعلى جناحيه لمعة تخالف لونه ، سمي بذلك للخيلان. وقيل : الأخيل الشقراق (وهو طائر يكون في أرض الجرم في منابت النخيل ، كقدر الهدهد ، مرقط بحمرة وخضرة ، وبياض وسواد) وهو مشؤوم ، تقول العرب : أشأم من أخيل.
انظر اللسان : ٢ / ١٣٠٦ (خيل) ، ٤ / ٢٢٩٩ (شقرق) ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢١٤.
(١٠) وقال بعضهم : الأفعى حية عريضة على الأرض ، إذا مشت متثنية بثنيين أو ثلاثة ، تمشي بأثنائها تلك ، خشناء ، يجرش بعضها بعضا ، والجرش : الحك والدلك.
انظر اللسان : ٥ / ٣٤٤٠ (فعا) ، شرح الأشموني : ٣ / ٢٣٦ ، الهمع : ١ / ١٠٠ ، شرح ابن عقيل : ٢ / ٩٩.
(١١) انظر التصريح على التوضيح : ٢ / ٢١٤ ، ارتشاف الضرب : ١ / ٤٣٠ ، شرح الأشموني : ٣ / ٢٣٦ ، الهمع : ١ / ١٠١.