«حوت وحيتان» وما أشبهه ، نحو «عود وعيدان» ، وفي «فعل» المفتوح الفاء (والعين) (١) ومعتلّها ، نحو «قاع وقيعان» ، وما أشبهه ، نحو «تاج وتيجان».
ثمّ نبّه على قلّة «فعلان» المذكور في غير الوزنين المذكورين ، فقال : «وقلّ في غيرهما».
فمن ذلك قولهم : «صنو (٢) وصنوان ، وخروف وخرفان ، وصبيّ وصبيان».
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
وفعلا اسما وفعيلا وفعل |
|
غير معلّ العين فعلان شمل |
من أمثلة جمع الكثرة «فعلان» ـ بضمّ الفاء ـ وهو مطّرد في اسم على «فعل» ـ بفتح الفاء وسكون العين ـ ، نحو «بطن وبطنان ، وسقف وسقفان» ، أو على «فعيل» ، نحو «رغيف ورغفان ، وقضيب وقضبان» / ، أو على «فعل» ـ بفتح الفاء والعين ـ نحو «ذكر وذكران ، وحمل وحملان».
واحترز بقوله : «اسما» من الصّفة ، نحو «سهل ، وظريف ، وبطل» ، وبغير المعتلّ العين : من المعتلّ العين ، نحو «قاع» ، فلا يجمع شيء من ذلك على «فعلان».
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
ولكريم وبخيل فعلا |
|
... |
من أمثلة جمع الكثرة «فعلاء» ـ مضموم الفاء ، مفتوح العين ـ ، وهو مطّرد في «فعيل» صفة لمذكّر عاقل (٣) ، بمعنى : «فاعل» ، غير مضاعف ، ولا معتلّ الّلام ، نحو «كريم وكرماء ، وظريف وظرفاء ، وبخيل وبخلاء».
وفهم من تمثيله بالمثالين : أنّ صفة المدح والذّمّ سيّان في ذلك.
وفهم منه أيضا التّنبيه على (أنّ) (٤) الوصفين المذكورين ـ بمعنى : فاعل.
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
... |
|
كذا لما ضاهاهما قد جعلا |
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٣٥.
(٢) الصنو : الأخ الشقيق والعم والابن ، والجمع أصناء وصنوان ، والأنثى صنوة. انظر اللسان : ٤ / ٢٥١٣ (صنا) ، حاشية ابن حمدون : ٢ / ١٣٥.
(٣) في الأصل : فاعل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٣٦.
(٤) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٣٦.