ونبّه بقوله : «وغير ذاك قل» على ما جاء من «أفعلاء» في غير المعتلّ ، والمضاعف نحو «نصيب وأنصباء (١) ، وهيّن وأهوناء ، وصديق وأصدقاء». على هذا حمله الشّارح (٢) ، وتبعه المراديّ (٣).
قال المكوديّ : «ويحتمل عندي أن يكون ذلك شاملا لما ذكراه ، ولإتيان «فعيل» المعتلّ ، والمضاعف على «فعلاء» ، كقولهم : «سريّ وسرواء ، ونقيّ (٤) ونقواء» (٥) ، فـ «ذاك» على هذا إشارة للحكم السّابق» (٦).
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
فواعل لفوعل وفاعل |
|
وفاعلاء مع نحو كاهل |
وحائض وصاهل وفاعله |
|
... |
من أمثلة جمع الكثرة «فواعل» ، وهو مطّرد في اسم على «فوعل» ، نحو «جوهر وجواهر» ، أو على «فاعل» ـ بفتح العين ـ ، نحو «طابق (٧) وطوابق» ، أو على «فاعلاء» ، نحو قاصعاء وقواصع» ، أو على وزن «فاعل» اسما ، نحو «كاهل وكواهل» ، أو على وزن «فاعل» صفة لمؤنّث ، نحو «حائض وحوائض» ، أو على «فاعل» صفة لمذكّر غير عاقل ، نحو «صاهل وصواهل» ، أو على وزن «فاعلة» صفة لمؤنّث ، نحو «ضاربة وضوارب ، وفاطمة وفواطم» (٨).
__________________
(١) في الأصل : نصف وأنصاف. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٣٦.
(٢) انظر شرح ابن الناظم : ٧٧٩ ، شرح المكودي : ٢ / ١٣٦.
(٣) انظر شرح المرادي : ٥ / ٦٤ ، انظر شرح المكودي : ٢ / ١٣٦.
(٤) قال في اللسان (٦ / ٤٥٣٢ ـ نقي): «نقي الشيء ـ بالكسر ـ ينقي نقاوة ـ بالفتح ـ ونقاء ، فهو نقي ، أي : نظيف ، والجمع نقاء ونقواء ، الأخيرة نادرة». انتهى.
(٥) والمثبت في شرح المكودي (٢ / ١٣٦): «تقى وتقواء». قال في اللسان : (٦ / ٤٩٠٢ ـ وقى): «ورجل تقي من قوم أتقياء وتقواء ، الأخيرة نادرة». انتهى.
(٦) انظر شرح المكودي : ٢ / ١٣٦.
(٧) الطابق : ـ بفتح الباء ـ : العضو من أعضاء الإنسان كاليد والرجل ونحوهما وهو أيضا : ظرف يطبخ فيه فارس معرب ، وهو كذلك : نصف الشاة. انظر اللسان : / ٢٦٣٨ ـ ٢٦٣٩ ، ٢٦٤٠ (طبق) ، حاشية ابن حمدون : ٢ / ١٣٦ ـ ١٣٧.
(٨) وزاد في شرح الكافية نوعا ثامنا ، وهو «فوعلة» ، نحو «صومعة وصوامع» و «زوبعة وزوابع».
انظر شرح الكافية لابن مالك : ٤ / ١٨٦٦ ، شرح المرادي : ٥ / ٦٥ ، شرح الأشموني : ٤ / ١٤٠ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٣١٢.