وشمل «مفاعل» ، و «فياعل» ، و «فعاول» ، و «مفاعيل» وأشباهها.
وشمل قوله : «ما فوق الثّلاثة ارتقى» ما زاد على الثّلاثة الأحرف (١) بحرف أصليّ ، وهو الرّباعيّ ، كـ «جعفر» ، والخماسيّ ، كـ «سفرجل» ، وما زاد على الثّلاثة بزيادة (٢) كـ «جهور» (٣).
وشمل ما تقدّم ذكر جمعه على غير «فعالل» من المزيد المذكور في الباب كـ «أحمر ، وكاهل» ، ونحوهما ، ولذلك استثناها بقوله : «من غير ما مضى» ، يعني : من غير ما مضى ذكره في هذا الباب ممّا زاد على الثّلاثة.
ثمّ إنّ الزّائد على الثّلاثة ممّا يجمع على نحو «فعالل» ـ رباعيّ ، وزائد على الأربعة.
فأمّا الرّباعيّ فلا إشكال في جمعه على «فعالل» ، أصليّ نحو «جعفر وجعافر» ، أو مزيد نحو «أحمد وأحامد».
وأمّا الزّائد على الأربعة فخماسيّ الأصول نحو «سفرجل» ، وقد أشار إلى الخماسيّ الأصول ، فقال :
... ومن خماسي |
|
جرّد الآخر انف بالقياس |
يعني : أنّك إذا جمعت الخماسيّ المجرّد من الزّوائد ، نحو «سفرجل» حذفت منه آخره ، فتقول في «سفرجل» : «سفارج» ، وفي «قرطعب» (٤) : «قراطع».
وفهم من قوله : «بالقياس» أنّ العرب لا تجمع ما حذف منه حرف أصليّ ، إلا على استكراه كما ذكره سيبويه (٥).
__________________
(١) في الأصل : أحرف. وذلك لأنه لا يجوز دخول «أل» على أول العدد المضاف بإجماع ، كـ «الثلاثة أثواب». وقد جوز الكوفيون دخولها في جزئي المضاف ، فيقال : «الثلاثة الأثواب».
أما البصريون فقد أجازوا دخولها في ثاني المضاف دون أوله ، نحو «ثلاثة الأثواب» و «مائة الدراهم». انظر الهمع : ٥ / ٣١٤.
(٢) في الأصل : بزيادة. مكرر.
(٣) الجهور : رافع الصوت ، يقال جهر بكلامه يجهر جهرا وأجهر وجهور : رفع به صوته ، وفرس جهور : ليس له بذي صوت أجش ولا أغن. انظر حاشية ابن حمدون : ٢ / ١٣٨ ، اللسان : ١ / ٧١٠ (جهر).
(٤) القرطعب ـ بكسر القاف وسكون الراء وفتح الطاء ـ : «الذي لا يكسب شيئا قليلا ولا كثيرا ، ويطلق على الحقير من كل شيء». انظر حاشية ابن حمدون : ٢ / ١٣٨ ، اللسان : ٥ / ٣٥٩٣ (قرطعب).
(٥) انظر الكتاب : ٢ / ١١٩ ، شرح المكودي : ٢ / ١٣٨ ، شرح المرادي : ٥ / ٧٧ ، التسهيل : ٢٦٨.