ويعني بغير ذي التّنوين : المقرون (١) (ب «أل») (٢).
وما ذكره (٣) من أنّه عكس المنوّن إنّما ذلك في المرفوع والمجرور ـ كما مثّل ـ ، وأمّا المنصوب فليس في الوقف (عليه) (٤) إلا إثبات الياء.
وإن كان المنقوص محذوف العين ، فليس فيه إلا وجه واحد ، أشار إليه بقوله رحمهالله تعالى :
... وفي |
|
نحو مر لزوم ردّ اليا اقتفي |
يعني : أنّ نحو «مر» اسم فاعل من «أرى» (٥) إذا وقف عليه لزم (٦) ردّ الياء ، فتقول : «هذا مري ، ومررت بمري» ، وإنّما لزم فيه ردّ الياء لكثرة ما حذف منه ، فإنّ أصله : «مرئي» ، على وزن «مفعل» ، فنقلت حركة الهمزة إلى الرّاء ، وحذفت الهمزة ، / وفعل بالياء ما فعل بياء «قاض» ونحوه ، من حذف حركته وحذفه ، لالتقائه مع التّنوين ، ولم يبق من أصول الكلمة إلا الرّاء ، فلو سكّنوها في الوقف لكان ذلك إجحافا بها.
ثم اعلم أنّ الموقوف عليه إذا كان متحرّكا ، فإمّا أن يكون تاء تأنيث أو غيرها.
فإن كان تاء تأنيث ـ وقف عليها بالسّكون خاصّة ، وهو الأصل.
وإن كان غيرها ـ جاز فيه السّكون ، والرّوم ، والإشمام ، والتّضعيف ، والنّقل ، وذلك بشروط يأتي ذكرها.
وقد أشار إلى الأوّل والثاني ، فقال رحمهالله تعالى :
وغيرها التّأنيث من محرّك |
|
سكّنه أو قف رائم التّحرّك |
يعني : أنّ غير تاء التّأنيث من المحرّك ـ يجوز تسكينه ورومه ، والأصل التّسكين.
__________________
(١) في الأصل : والمقرون. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٥٧.
(٢) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٥٧.
(٣) في الأصل : وما ذكر. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٥٧.
(٤) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٥٧.
(٥) أصل الماضي : «أرأى» بهمزتين بينهما راء ساكنة على وزن «أكرم» ، نقلت حركة الهمزة الثانية إلى الراء قبلها ، وحذفت الهمزة تخفيفا ، ومضارعه : «يرى» ، وأصله : «يرئي» ، ففعل به ما ذكر بالماضي. انظر حاشية ابن حمدون : ٢ / ١٥٨.
(٦) في الأصل : لزوم. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٥٧.