وأمّا الضّمائر المنفصلة ، فإنّما تعاد بألفاظها ، نحو :
١٧٤ ـ فإيّاك إيّاك المراء فإنّه |
|
إلى الشّرّ دعّاء وللشرّ جالب |
__________________
بدلا وفاقا للكوفيين». انتهى. وقال الشاطبي : والظاهر مذهب البصريين لما ثبت عند العرب أنها إذا أرادت التوكيد أتت بالضمير المرفوع المنفصل فقالت : «جئت أنت» ، و «رأيتك أنت» ، و «مررت بك أنت» ، وإذا أرادت البدل وفقت بين التابع والمتبوع ، فقالت : «جئت أنت ، ورأيتك إياك ، ومررت به به» فيتحد لفظ التوكيد والبدل في المرفوع ويختلف في غيره». انتهى.
انظر التسهيل : ١٦٦ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ١٦٠ ـ ١٦١ ، شرح المرادي : ٣ / ١٨٣ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٦١٨ ، شرح الأشموني : ٣ / ٨٤ ، الهمع : ٥ / ٢١٩ ـ ٢٢٠.
١٧٤ ـ من الطويل ، للفضل بن عبد الله القرشي ، قاله لابنه القاسم ، قال ابن بري : وقبل هذا البيت :
من ذا الّذي يرجو الأباعد نفعه |
|
إذا هو لم تصلح عليه الأقارب |
ويروى : «إياك» بدل «فإياك» ، ويروى : «وللغي» بدل «وللشر» ، ويروى : «وللخير زاجر» بدل «وللشر جالب». إياك : تحذير ، ومعناه : اتق. المراء : المجادلة. دعاء : مبالغة في داع. والشاهد في قوله : «فإياك إياك» حيث أعيد الضمير المنفصل بلفظه للتأكيد.
انظر التصريح على التوضيح : ٢ / ١٢٨ ، ١٩٢ ، شرح الأشموني : ٣ / ٨٠ ، ١٨٩ ، أصول ابن السراج : ٢ / ٢٥١ ، معجم الشعراء : ٣١٠ ، الخزانة : ٣ / ٦٣ ، الكتاب مع الأعلم : ١ / ١٤١ ، الشواهد الكبرى : ٤ / ١١٣ ، ٣٠٨ ، المقتضب : ٣ / ٢١٣ ، الخصائص : ٣ / ١٠٢ ، شرح ابن يعيش : ٢ / ٢٥ ، تاج علوم الأدب : ١ / ١٦٢ ، شرح ابن عصفور : ٢ / ٤١٠ ، شرح ابن الناظم : ٦٠٧ ، شرح المرادي : ٤ / ٧٠ ، كاشف الخصاصة : ٢٧٧ ، الإيضاح لابن الحاجب : ١ / ٣٠٦.