أي حدث يوم ، وقال الآخر (١) : [الوافر]
إذا كان الشّتاء فأدفئوني |
|
فإنّ الشّيخ يهدمه الشّتاء |
أي : حدث الشّتاء.
والوجه الثّالث : أن يجعل فيها ضمير الشّأن والحديث ، فتكون الجملة خبرها ؛ نحو : «كان زيد قائم» ؛ أي : كان الشّأن والحديث (٢) زيد قائم ؛ قال الشّاعر (٣) : [الطّويل]
إذ متّ كان النّاس صنفان شامت |
|
وآخر مثن بالذي كنت أصنع |
أي : كان الشّأن والحديث النّاس صنفان.
والوجه الرّابع : أن تكون زائدة (غير عاملة) (٤) ؛ نحو : «زيد كان قائم» أي : زيد قائم ؛ قال الشّاعر : (٥) [الوافر]
سراة بني أبي بكر تسامى |
|
على كان المسوّمة العراب (٦) |
__________________
موطن الشّاهد : «كان يوم».
وجه الاستشهاد : مجيء فعل «كان» تامّا بمعنى «وقع أو حصل» ومجيئه بهذا المعنى كثير شائع.
(١) نسب هذا البيت إلى الرّبيع بن ضبع ، ولم أصطد له ترجمة وافية.
موطن الشّاهد : (كان الشّتاء).
وجه الاستشهاد : مجيء فعل «كان» بمعنى «حدث» ومجيئه بهذا المعنى كثير شائع.
(٢) في (س) والحدث.
(٣) الشّاعر : هو العجير بن عبد الله السّلوليّ ، شاعر إسلاميّ مقلّ ، من شعراء الدّولة الأمويّة ، ومن طبقة أبي زبيد الطّائيّ. تجريد الأغاني ٤ / ١٤٥٨.
موطن الشّاهد : (كان النّاس صنفان).
وجه الاستشهاد : مجيء اسم «كان» ضمير الشّأن ، وخبرها الجملة الاسميّة : (النّاس صنفان) ؛ ويروى : كان النّاس صنفين ؛ وعلى هذه الرّواية يكون «النّاس» اسما ل «كان» و «صنفين» خبرها.
(٤) سقطت من (س).
(٥) لم ينسب إلى شاعر معيّن.
(٦) المفردات الغريبة : سراة : جمع سريّ ، وهو السّيّد الشّريف. تسامى : أصله تتسامى ، من السّموّ والرّفعة. المسوّمة : المعلّمة ؛ لتترك في المرعى ، وتعرف من غيرها.
العراب : العربيّة.
موطن الشّاهد : (على كان المسوّمة).
وجه الاستشهاد : وقوع «كان» زائدة بين الجارّ والمجرور.