يريد : أمامة.
وقال الآخر (١) : [البسيط]
إنّ ابن حارث إن أشتق لرؤيته |
|
أو امتدحه فإنّ النّاس قد علموا (٢) |
يريد : ابن حارثة ، وهذا كثير في كلامهم.
[خلافهم في ترخيم الاسم المفرد الذي قبل آخره حرف ساكن]
فإن قيل : فهل يجوز ترخيم الاسم المفرد الذي قبل آخره حرف ساكن بحذف آخره مع حذف السّاكن ؛ نحو أن تقول في «سبطر : يا سب» أو لا؟قيل : اختلف النّحويّون في ذلك ؛ فذهب البصريّون إلى أنّه لا يجوز ذلك ؛ لأنّه كما بقيت حركة الاسم المرخّم بعد دخول التّرخيم ، كما كانت قبل / دخول / (٣) التّرخيم ، فكذلك السّكون ؛ لأنّه موجود في السّاكن حسب وجود الحركة في المتحرّك ، (فكما بقيت الحركة في المتحرّك) (٤) ، فكذلك السّكون في السّاكن. وذهب الكوفيّون إلى أنّ ترخيمه بحذف / الحرف / (٥) الأخير منه ، وحذف الحرف السّاكن الذي قبله ، وذلك ؛ لأنّ الحرف إذا سقط من هذا النّحو ، بقي آخره ساكنا ، فلو قلنا : إنّه لا يحذف ؛ لأدّى ذلك إلى أن يشابه الأدوات ، وما أشبهها من الأسماء ، وذلك لا يجوز. وهذا ليس بصحيح ؛ لأنّه لو كان هذا معتبرا ؛ لكان ينبغي أن يحذف الحرف المكسور ، لئلّا يؤدّي ذلك إلى أن يشابه المضاف إلى المتكلّم ، ولا قائل به ؛ فدلّ على فساد ما ذهبوا إليه.
__________________
موطن الشّاهد : «أماما».
وجه الاستشهاد : ترخيم «أمامة» في غير النّداء للضّرورة الشّعريّة. (١) ينسب إلى أوس بن حبناء التّميميّ ، ولم أصطد له ترجمة وافية.
(٢) المفردات الغريبة : ابن حارث : هو حارثة بن بدر الغداني ، سيّد غدانة بن يربوع بن حنظلة بن تميم ؛ له أخبار في الفتوح. مات سنة ٦٤ ه. (أسرار العربية ٢٤١ / حا ١) ، نقلا عن الإصابة ١ / ٣٧١.
موطن الشّاهد : (ابن حارث).
وجه الاستشهاد : ترخيم «حارثة» في غير النّداء للضّرورة الشّعريّة ، وبقاؤه مفتوحا كما كان قبل التّرخيم.
(٣) سقطت من (س).
(٤) سقطت من (س).
(٥) زيادة من (س).