جنسه ، والصّفة في المعنى هي الموصوف ، ويستحيل الشّيء الواحد أن يكون شائعا مخصوصا ، وإذا استحال هذا في وصف المعرفة بالنّكرة ، والنّكرة بالمعرفة ، كان في وصف الواحد بالاثنين ، و (١) الاثنين بالجمع ، أشدّ استحالة ، وكذلك سائرها.
[العامل في الصّفة]
فإن قيل : فما العامل في الصّفة؟ قيل : / هو / (٢) العامل في الموصوف ، فإذا قلت (٣) : «جاءني زيد الظّريف» كان العامل فيه : جاءني ، وإذا قلت : «رأيت زيدا الظّريف» كان العامل فيه : رأيت ، وإذا قلت : «مررت بزيد الظّريف» كان العامل فيه : الباء ؛ هذا مذهب سيبويه. وذهب أبو الحسن الأخفش إلى أنّ كونه صفة لمرفوع ، أوجب له الرّفع ، وإلى أنّ كونه صفة لمنصوب ، أوجب له النّصب ، وإلى أنّ كونه صفة لمجرور ، أوجب له الجرّ ؛ والذي عليه الأكثرون هو الأوّل ، وهو مذهب سيبويه ؛ فاعرفه تصب ، إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) في (س) أو.
(٢) سقطت من (س).
(٣) في (س) قال.