وتبلغ نيفا وأربعين حرفا بحروف غير مستحسنة ، وهي القاف التي بين القاف والكاف ، والكاف التي بين الجيم والكاف ، والجيم التي كالكاف ، والجيم التي كالشّين ، والصّاد (١) التي كالسّين ، والطّاء التي كالتّاء ، والظّاء التي كالثّاء ، والباء التي كالفاء ، وحكى أبو بكر (٢) .. (٣) الضّاد الضّعيفة المبدلة من الثّاء (٤). وحكي أنّ منهم من يقول في : «اثرد (٥) : اضرد». ومخارجها ستّة عشر مخرجا :
فالأول : للهمزة ، والألف ، والهاء ؛ وهو من أقصى الحلق ممّا يلي الصّدر.
والثّاني : للعين والحاء ؛ وهو من وسط الحلق.
والثّالث : للغين والخاء ؛ وهو من أدنى الحلق ممّا يلي الفم.
والرّابع : للقاف ؛ وهو من أقصى اللّسان وما فوقه من الحنك.
والخامس : للكاف ؛ وهو أسفل من ذلك ، وأقرب إلى مقدّم الفم.
والسّادس : للجيم ، والشّين ، والياء ؛ وهو من وسط اللّسان ، بينه وبين الحنك الأعلى.
والسّابع : للضّاد ؛ وهو من أوّل حافة اللّسان وما يليها من الأضراس ؛ و/ هي / (٦) من الجانب الأيسر أسهل.
والثامن : للّام ؛ وهو من أدنى حافة اللّسان إلى منتهى طرفه.
والتّاسع : للنّون ؛ وهو من فوق ذلك ، فويق الثّنايا (٧).
والعاشر : للرّاء ؛ وهو من مخرج النّون إلّا أنّ الرّاء أدخل بطرف اللّسان في الفم ، ولها تكرير في مخرجها.
__________________
(١) في (س) والضّاد.
(٢) أبو بكر ، محمّد بن علي المعروف ب «مبرمان العسكريّ ، أخذ العربيّة عن المبرّد ، والزّجاج ، ؛ وأخذ عنه الفارسيّ ، والسّيرافيّ ؛ شرح كتاب سيبويه وشواهده. مات سنة ٣٤٥ ه.
(٣) في (ط) زيادة «بأنّ» ولا ضرورة لها ، فلم نثبتها في المتن. وفي (س) الصّاد.
(٤) في (ط) التّاء ، والصّواب ما أثبتناه من (س) وهو يناسب السّياق.
(٥) اثرد : فتّ ؛ ومنه الثّريد والثّريدة : ما فتّ من الخبز في المرق. مختار الصّحاح : مادة (ثرد) ص ٤٩.
(٦) سقطت من (س).
(٧) الثّنايا : جمع ثنيّة ؛ والثّنايا من الأضراس : الأربع التي في مقدّم الفم ؛ ثنتان من فوق ، وثنتان من أسفل. راجع القاموس : مادة (ثني) ، ص ١١٤١.