ألا يا من لذا البرق اليمان |
|
يلوح كأنّه مصباح بان |
وقالوا : إنّه شبّه لمعان البرق بمصباح الباني على أهله ؛ لأنّه لا يطفأ تلك الليلة على أنّ بعضهم قال : عنى بالبان الضرب من الشجر ، فشبّه سنا برقه بضياء المصباح المتّقد بدهنه ، ويجانس هذا الوهم قولهم للجالس بفنائه جلس على بابه ، والصواب فيه أن يقال : جلس ببابه لئلاّ يتوهّم السامع أنّ المراد به أنّه استعلى على الباب وجلس فوقه.
قال الشيخ أبو محمّد الحريرى رحمهالله ، وقد أذكرني ما أوردته ، نادرة تليق بهذا الموطن حكاها لي الشريف أبو الحسن النسّابة المعروف بالصوفي رحمهالله ، قال : اجتاز البتّي بابن البوّاب ، وهو جالس على عتبة بابه ، فقال : أظنّ الاستاذ يقصد حفظ النسب بالجلوس على العتب» انتهى ما في «درّة الغواصّ» (١).
حريرى كه سه سال پس از تأليف «المجدى» متولّد شده است مى گويد : اين نادره ولطيفه را شريف ابو الحسن صوفي نسّابه برايم حكايت كرد ، حال اگر مثل
__________________
(١) أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزى (متوفّى در ٥٩٧) در «المنتظم» اين داستان را به تفصيل بيشتر وبا عبارات ديگرى در ضمن مختصر شرح حالى كه از ابن البوّاب متوفّى ٤١٣ ـ ٤٢٣ بيان مى كند آورده است ، وطبعا چون اين داستان را يا در همين درّة الغواص خوانده ويا با وسائطى شنيده است آن را به اين عبارت مى گويد كه : «وبلغنا أنّ أبا الحسن البتّى دخل دار فخر الملك أبى غالب ، فوجد ابن البوّاب جالسا في عتبة باب ينتظر خروج فخر الملك ، فقال : جلوس الاستاذ في العتب رعاية للنسب ، فحرد ابن البوّاب وقال : لو أنّ لي من أمر الدنيا شيئا ، ما مكّنت مثلك في الدخول ، فقال البتّى : ما تترك صنعة الشيخ رحمهالله!!! (المنتظم ج ٨ ص ١٠).