جعفر بيديه جناحين يطير بهما في الجنّة حيث يشاء.
وعليّا أمير المؤمنين خوطب بها ورسول الله حيّ ، فكنيته أبو الحسن ، وفضائله أكثر من أن تعدّ.
وحدّثني أبو عبد الله حموية بن علي حموية أحد شيوخ الشيعة بالبصرة ، يرفعه أنّ عليا عليهالسلام لمّا كان حملا قالت أمّه عليهاالسلام : كنت إذا أردت أن أسجد للأصنام وعلي حمل معي يعترض بين سرّتي وظهري ، فلا أقدر على السجود ، فأنشدني في ذلك صالح القيسي البصري رحمهالله لنفسه من قصيدة طويلة :
وقد روى عن أمّه فاطمة |
|
ذات التقى والفضل من بين النسا |
بأنّها كانت ترى أصنامهم |
|
نصب على الكعبة أو فوق الصفا |
فربّما رامت سجودا كالذي |
|
كانت مرارا من قريش قد ترى |
وهي به حاملة فيعتدي |
|
منتصبا بمنعها ممّا تشا |
قال «حاملة» بتاء فردّه إلى الأصل ، وليس هذا من جيد الشعر ، وقد ركب فيه ضرورات تهجنه في السمع ، لكنّا أوردناه شاهدا.
وحدثني أبو الحسن علي بن سهل التمّار رحمهالله ، عن خاله أبي عبد الله محمّد بن وهبان الدبيلي الهنائي رحمهالله ، عن ابن عقدة ، يرفعه أنّ أبا بكر وعمر وافيا إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، فقال صلىاللهعليهوآله : من أين أقبلتما؟ قالا : عدنا عليا وهو لما به (١) ، فقال صلىاللهعليهوآله : لن يموت حتّى تملآه غيظا وتجداه صابرا.
__________________
(١) كذا في جميع النسخ ـ وفي رواية اخرى مختلفة المتن والاسناد مع هذه الرواية :«يخاف عليه ممّا به» وراجع التعليقات.