يعرف إذا استنبط.
وجعفرا ، في كتاب يحيى بن الحسن النسّابة ، قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : خلقت أنا وجعفر بن أبي طالب من شجرة واحدة ، أشبه خلقه وخلقه خلقي وخلقي.
وقال أبو القاسم الحسين بن جعفر بن الحسين وامّه خداع بها يعرف النسّابة الأرقطي : يكنّى عقيل أبا يزيد.
وقال ابن عبدة : يكنّى عقيل أبا يزيد ، وجعفر أبا عبد الله ، ويقال له : أبو المساكين لرأفته عليهم في قول ابن عبدة ، وكان جوادا وقتل بمؤتة من أرض الروم غازيا سنة سبع (١) من الهجرة ، وحزن عليه النبي صلىاللهعليهوآله وجماعة المسلمين ، ورثاه من يعمل الأشعار من الصحابة ، منهم كعب بن مالك من قصيدة بقوله :
وجدا على النفر الذين تتابعوا |
|
يوما بمؤتة وسدّوا لم ينقلوا |
صلّى الإله عليهم من فتية |
|
وسقى عظامهم الغمام المسبل |
صبروا بمؤتة للإله نفوسهم |
|
حذر الردى وحفيظة أن ينكلوا |
حتّى تفرّجت الصفوف وجعفر |
|
حيث التقوا بين الصفوف مجدّل |
إذ يهتدون بجعفر ولوائه |
|
قدّام أوّلهم ونعم الأوّل |
فتغيّر القمر المنير لفقده |
|
والشمس قد كسفت وكادت تأفل |
قرم علا بنيانه من هاشم |
|
فرع أشمّ وسؤدد ما ينقل (٢) |
وسمّى جعفر طيّارا ؛ لأنّ يديه قطعتا قبل أن يقتل ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : عوّض
__________________
(١) هذا سهو من المؤلّف أو خطأ من الكاتب ، فإنّ وقعة مؤتة كانت فى جمادي الأولى من سنة الثامنة.
(٢) في الأصل تصحيفات وتحريفات كثيرة في هذه الأبيات والتصويب من الديوان ص ٢٦١.