طالبا وبه يكنّى أبوه ، وألزمته قريش النهضة معها في بدر ، فحمل نفسه على الغرق ، وله شعر معروف في كراهية لقاء النبي صلىاللهعليهوآله ، وغاب خبر طالب (١).
وعقيلا ، ففي تعليق أبي نصر (٢) سهل بن عبد الله بن داود المهري البخاري النسابة ، أو تعليقة أبي الحسين محمّد بن إبراهيم بن علي الأسدي الكوفي المعروف بابن دينار النسّابة ، ووجدته بخطّ أحدهما ، أنّ عقيل بن أبي طالب كان أعور يكاد يخفى ذلك على متأمّله.
وروى الشريف أبو محمّد النسّابة الدنداني المعروف بابن أخي طاهر ، واسمه الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجّة بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام عن جدّه ، يرفعه ، أنّ النبي عليهالسلام قال لعقيل بن أبي طالب : أنا أحبّك يا عقيل حبّين : حبّا لك ، وحبّا لأبي طالب ؛ لأنّه كان يحبّك.
ولمّا جاء النبيّ والعبّاس إلى أبي طالب عليهالسلام يحملان بعض ولده ، قال : إذا خلّيتما لي عقيلا فخذا من شئتما ، وكان عقيل ناسبا وصار إلى معاوية ، على وجه
__________________
(١) «... واستهووا طالب بن أبي طالب ، فلم يوجد له أثر إلى يومنا هذا»!!!
جاحظ : الحيوان ج ٦ ص ٢٠٩ ذكر من قتلته الجنّ أو استهوته.
(٢) هل «أبو نصر سهل بن عبد الله بن داود المهري البخاري النسّابة» هذا ، غير «الشيخ أبي نصر سهل بن عبد الله البخاري الذي ألّف «أنساب آل أبي طالب» أيّام الناصر بالله الخليفة العبّاسى المتوفّى سنة ٦٢٢ في وزارة ناصر بن مهدي ونقابة السيّد شرف الدين محمّد بن عزّ الدين يحيى الذي فوّضت النقابة إليه سنة ٥٩٢»؟ كما في الذريعة «لشيخ مشايخنا العلاّمة الجليل الشيخ آقا بزرك الطهرانى طيّب الله ثراه وجزاه من عظيم خدمته بالشيعة والعلم أحسن الجزاء» الذريعة ص ٣٧٧ «رديف ١٥١٧» والظاهر أنّه التبس الأمر على العلاّمة الطهرانى رض وصدق من قال «أبى الله إلاّ أن يصحّ كتابه».