يرفعه إلى المفضّل (١) بن محمّد ، قال : شهدت إبراهيم وقد رئي جيوش أبي جعفر كالجراد ، فحمل فطعن وطعنه آخر ، فقلت : يا ابن رسول الله أتباشر الحرب بنفسك؟ فقال : حرّكني بشيء ، فأنشدته قول عويف القوافي (٢) :
أقول لفتيان كرام تروّحوا |
|
على الجرد في أفواههنّ الشكائم |
قفوا وقفة من يحيى لا يخزّ بعدها |
|
ومن يخترم لا تبتغيه اللوائم |
وما أنت إن باعدت نفسك منهم |
|
لتسلم فيما بعد ذلك سالم (٣) |
فقال : أعد ورأيت الاستقبال في وجهه ، فقلت : أو غير ذلك؟ قال : لا ، بل الأبيات ، فأعدتها فتمطّى في ركابيه فقطعهما وحمل ، فغاب عنّي ، وأتاه السهم.
عشرة ذكور : منهم محمّد الأكبر المكنّى أبا الحسن المعروف بفشانثره ، قال أبي : درج ، وطاهر لأمّ ولد درج ، وعلي لأمّ ولد درج ، وجعفر ، ومحمّد الأصغر ، وأحمد الأكبر ، فمات عن ولدين ذكرين أحدهما اسمه القاسم وانقرض ، وأمّا
__________________
(١) الأديب المعروف والرواية الذي جمع القصائد الموسومة باسمه : (المفضّليّات).
(٢) وهو عويف بن معاوية بن عيينة بن حصن الفزاري ، وعيينة هو الصحابي وكان من المؤلّفة قلوبهم ، وأعطاه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم حنين مائة من الابل ، فشقّ ذلك على العبّاس بن مرداس السلمي وقال الأبيات المشهورة : (أتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقرع ... القصّة) ك عقد الفريد ١ / ٢٧٦. وعويف شاعر شريف مدح الوليد وسليمان ابنى عبد الملك وعمر بن عبد العزيز ، وسمّي عويف القوافي ببيت قاله (معجم الشعراء للمرزبانى ص ٢٧٨).
(٣) راجع تحقيق السيّد أحمد الصقر ذيل ص ٣٧٦ من المقاتل الطالبيّين ، وأضيف إلى ذلك أنّ الذي نسب هذه الأبيات إلى قتب بن حصن الفزاري هو أبو عبيد الله المرزباني في معجم الشعراء ص ٣٦٤ ، والحكاية والأبيات وردت في كثير من كتب الأدب والتاريخ.