ابن عبد الله بن الحسن ، أرسل سليمان بن جرير (١) إلى أخيه إدريس يدعوه ، فقال له سليمان : إلى غلام حدث ، وإن لم يطعني قتلته ، فأرسله إليه ، فقال ليحيى أخوه موسى الجون : اتّق الله تبعث مثل هذا الفظّ إلى غلام حدث ، لعلّه يخالفه فيقتله ، ومضى سليمان فلم يجد عند إدريس ما يجب ، فسمّه في سمكه (٢) فقتله.
قال العمري النسّابة الموضح : كان إدريس بن عبد الله مع الحسين صاحب فخّ ، فلمّا قتل الحسين انهزم حتّى لحق بالمغرب فسمّ هناك : فاطمة ولدت بالحجاز في قول بعضهم ، وإدريس بن إدريس ولد بالمغرب في قرية يقال لها : «وليلى» لأمّ ولد بربريّة ، ومات أبوه وهو حمل ، ونشأ إدريس ابن إدريس نشأ حسنا ، كان فارسا شاعرا ، وأعقب رقيّة وأمّ محمّد وداود.
وقال صاحب السفرة : أعقب داود بن إدريس بفاس ووشنانة (٣) إلى صدنيه جماعة وهم بها مقيمون. وقال الموضح : هم بالنهر الأعظم من المغرب.
وحمزة بن إدريس أعقب عن ابن طباطبا. وأحمد عن والدي والبخاري ، وعبد الله بن إدريس ، قال شيخنا : أعقب وقال بالسوس الأقصى ، وسليمان قال البخاري : أعقب محمّدا وجعفرا ، قال أبي : بالغرب ، وعليا بن إدريس أولد الأمير عمر بخطّ الاشناني يسكن مخاض لجانة ، ومحمّدا مات ببلد سله غير معقّب ، وعمر لأمّ ولد أعقب بمدينة الزيتون ، فمن ولده : عيسى بن إدريس بن عمر بن إدريس الذي بين (٤) جبيل الكوكب وهي مدينة (٥).
__________________
(١) في خ وش سليمان بن حريز ، وهو خطأ.
(٢) كذا ولعلّه : سمكة.
(٣) كذا في الأصل وفي «العمدة» نقلا عن صاحب السفرة : بشتايه وصدفيه.
(٤) كذا في الاصل وفي «العمدة» : «بنى جبل الكوكب» وهو الصحيح.
(٥) أيضا في «العمدة» وهو مدينة المغرب.