وجاه يعرف «بابن بنت بن أخت قارورة» رضياللهعنه ، وجدّه لامّه شيخ فقيه متقدّم نظّار كثير المحاسن ، درست عليه واستكثرت منه بالبصرة ، ولم يمت حتّى روى الحديث ، وكان متظاهر التشيّع والذبّ عن آل محمّد عليهمالسلام ، فأبو الحسين هذا هو : محمّد بن محمّد بن أبي الحسن محمّد بن علي بن محمّد أبي زيد بن أحمد بن عبيد الله بن علي باغر ، وولده الحسين بالبصرة ، وبيت ابن أبي زيد بيت جليل بالبصرة أدركنا منهم شيوخا فضلاء ، وهم لبيت الصوفي خلطاء.
فممّن رأينا منهم : الشريف أبا منصور محمّد بن علي بن أبي زيد يلقّب «بالأبهى» وكان ذا حال حسن وخلق طاهر ، ومات عن أولاد.
ومنهم : الشريف أبو طالب الذي صاهر (١) سارية شيخ البصريّين ووجه بني تميم ، وأبوط الب كبير النفس ، واسع الصدر ، يجود بما تحوى يداه ، وهو صديقي. ورأيت أخا أبي منصور الشريف أبا الفتح محمّد بن علي بن أبي زيد ، ورأس بالبصرة وولي النقابة ، وأصابه جرح مات منه رحمهالله ، وخلّف ولدا نقيبا كثير الصلاة ، سمح النفس ، يعرف بأبي القاسم هو اليوم ببغداد ، وله أولاد ببغداد وسيراف وهو لي صديق.
ومنهم : أبو الحسين ميمون بن محمّد المنتقل من الكوفة إلى الرملة ، ويكنّى محمّد أبا الحسن بن أحمد بن عبيد الله بن باغر بن عبيد الله بن عبد الله ابن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
قال لى شيخي أبو الحسن محمّد بن أبي جعفر الحسيني النسّابة شيخ الشرف ، قال لي أبو الغنائم الزيدي النسّابة المعروف بابن أخي المبرقع : كان رجل بدمشق
__________________
(١) في الأساس : وردت مصحّفا ظاهر ، ووقعت هذه التصحيف في الأساس مرّات.