حدود الله في «المغيرة» لمّا شهد عليه وحدّه ثلاثة بالزنا ، وعلّل الشهادة زيادة وحدّ «أبا بكرة» وكان صحابيّا ، وصاحبيه ، فقد أغفل حدّا واجبا وأقام حدّا في من لا يجب عليه ، فبهت كأنّما القم حجرا ، ولو كان القياس الذي قاله صحيحا لوجب أن يحدّ الزاني بشاهدين ، إذا كان وحده وليس هذا قولا لأحد.
من البنات : رقيّة ، وبريهة ، وأمّ كلثوم ، قالوا : قبرها بمصر مشهور ، وقريبة ، وفاطمة لأمّ ولد قال الزبيري : كانت عند عبد العزيز بن سفيان الأموي.
ومن الرجال : عبيد الله ، والعبّاس ، ويحيى ، والمحسن ، وجعفر ، لم يذكر لهم عقب ، ومحمّد أظنّه الأصغر كان له جعفر وانقرض ، والحسن أولد ، وعبد الله الأفطح قال بعض الرواة : أكبر ولد أبيه ، وكان يرمى بأشياء مقبحة ، والله أعلم.
قال أبو الحسن (١) الأشناني : ادّعت الشيعة فيه الامامة ، ويقال لأصحابه :الفطحيّة وكان مع محمّد بن عبد الله بن المثنّى ، فأولد ولدا ماتوا وانقرضوا وانقرض الافطح ، ومحمّد أبا جعفر إمام الشمطيّة ، وهم أصحاب ابن الأشمط وقبره بخراسان (٢) ، وكان شيخا متقدّما شجاعا ، دعا إلى نفسه ويلقّب (٣) بالمأمون ، وكان لأمّ ولد خرج بمكّة أيّام المأمون العبّاسي.
فحدّثني شيخي أبو الحسن محمّد بن محمّد الحسيني ، قال : حدّثني أبو الفرج الاصفهاني الكاتب ، وأبو عبد الله الصفواني الأصم ، والدنداني الحسيني : أنّ محمّد بن الصادق عليهالسلام كانت في عينه نكتة بياض ، وكان يروي للناس أنّه حدّث
__________________
(١) في ك وش : قال أبو الحسن شيخنا ادّعت ....
(٢) راجع في وصف القبر المنسوب إليه وترجمة أحواله في «مطلع الشمس» ج ١ ص ٤٩ ـ ٥٩.
(٣) لعلّه وتلقّب ، ولكن ورد في جميع النسخ يلقّب.