الرضا عليهمالسلام ، وهو حديث السنّ ، فما رأيت أوقر ولا أزكى ولا أجلّ منه ، وكان خلفه أبو الحسن العسكري عليهالسلام بالحجاز طفلا وقدم عليه مشتدّا ، فكان مع أخيه الامام أبي محمّد عليهالسلام لا يفارقه ، وكان أبو محمّد يأنس به وينقبض مع أخيه جعفر.
قال علاّن : حدّثنى أبو جعفر رضياللهعنه ، قال : كانت عمّتى حكيمة تحبّ سيّدي أبا محمّد وتدعو له ، وتتضرّع إن ترى له ولدا ، وكان أبو محمّد عليهالسلام اصطفى جارية يقال لها : نرجس عليهاالسلام ، وكان اسمها قبل ذلك «صقيل» فلمّا كانت ليلة النصف من شعبان دخلت (١) فدعت لأبي محمّد ، فقال لها : يا عمّة كوني الليلة عندنا لأمر قد حدث ، فقالت حكيمة : وكنت أتفقّد جواري أبي محمّد عليهالسلام فلا أرى عليهنّ أثر حمل ، وكنت آنس بنرجس عليهاالسلام وأقلبها الظهر والبطن (٢) ، ولا أرى دلالة الحمل عليها.
قال أبو جعفر : فأقامت كما رسم ، فلمّا كان وقت الفجر اضطربت نرجس ، فقامت إليها عمّتي ، قالت : فأدخلت يدي إلى ثيابها ووقع عليّ نوم عظيم ، فما
__________________
بن يحيى المذكور في «الكافي» في باب الحبّ في الله والبغض في الله (حديث ٦ ، ص ١٢٥ ، ج ١) والله العالم.
ويقول أبو الفتوح الرازي رضى الله عنه : كنت في أيّام شبابي أعقد المجلس في الخان المعروف بخان علاّن ، وأقول : (يعني المولى عبد الله صاحب رياض العلماء رحمهالله) لعلّ خان علاّن منسوب إلى علاّن الكليني المذكور في كتب الرجال ، وكان معاصرا للكليني رضى الله عنه بل هو خاله فتأمّل (رياض العلماء ج ٢ ص ١٦١).
(١) في ك وش ور : دخلت علينا.
(٢) أيضا فيهنّ ظهرا لبطن.