وقال طريف (١) الخادم : دخلت على مولاي أبي محمّد عليهالسلام ، فاذا بغلام خماسيّ يدرّج ، فرحبت به ، فقال : أتعرفني؟ قلت : بعض مواليّي ، فقال : أنا الذي يدفع الله بي البلاء عن أهلي وشيعتي ، فلمّا خرج أبو محمّد عليهالسلام أنبأته ، فقال :اكتم ما رأيت.
وروى زرارة عن الباقر عليهالسلام : يحكم بين عباد الله مذ يصير له أربع سنين ، إنّ عيسى بن مريم عليهالسلام دعا قومه وأقام شرع ربّه تعالى وهو ابن ثلاث سنين.
وقال أبو إبراهيم موسى عليهالسلام : لا بدّ لصاحب هذا الأمر من غيبة حتّى يدخل الشكّ ، قلت : فهل من أمر يحتذ (٢) به ، قال : هو الخامس من ولد السابع عليهالسلام.
وقال الأصبغ بن نباتة : سألت عليا أمير المؤمنين عليهالسلام عن المنتظر من آل محمّد صلىاللهعليهوآله ، فقال : هو العاشر من ولد الثاني ، يملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا ، يكون له غيبة طويلة تطول على المنتظرين ، قلت : فندركه؟ قال : يدركه من يشأ الله ، ويردّ له الله من يشاء الله من عباده رجعة محتومة لا يكفر بها إلاّ شقي.
قال ريّان بن الصلت : قلت لمولاي أبي الحسن الرضا عليهالسلام : ما اسم قائمكم؟ قال : منعنا أن نسمّيه قبل ولادته.
قال الصلت بن الريّان : سألت مولانا أبي محمّد عليهالسلام عن اسم القائم ، فقال :م ح م د ، فقلت : حدّثني أبي أنّ الرضا عليهالسلام منع من تسميته قبل ولادته ، قال عليه
__________________
(١) كذا في جميع النسخ بالطاء المهملة ، وفي جامع الرواة ومعجم سيّدنا الخوئي مدّ ظله وأعلام الورى وغيرها من المراجع ظريف بالظاء المعجمة.
(٢) كذا في (الأساس ور) وفي ك (بحث ايه) وفي ش وخ (تحت ذيه).