أبا الحسن محمّد بن عمر رحمهالله ، وصدّه شغل عن انجازهما وحفزه خروج إلى بعض الجهات ، فدخلا عليه فقالا (١) :
لئن الشريف مضى ولم |
|
يحسن لعبديه النظر |
لنوالين بني اميّة |
|
في الضلال المشتهر |
ونقول لم يظلم أبو |
|
بكر ولم يغصب عمر |
وكذلك عثمان أتى |
|
صدق الرواية في السور |
ونرى الزبير وطلحة |
|
عملا بمصلحة البشر |
فكذاك عائشة التق |
|
يّة من يكفرها كفر |
ونقول إن معاوي |
|
بالشام ما اختار الضرر |
ويزيد ما قتل الحسين |
|
كما يقال وما أمر |
فيكون في عنق الشريف |
|
دخول عبديه السقر |
فحسّن (٢) عليه طريقتهما وأحسن صلتهما.
وتقدم من ولد الشريف الجليل أبي الحسن محمّد بن عمر :الشريف أبو علي عمر ولده ، وامّه آمنة بنت الحسن بن يحيى ، وكان يماثل أباه في الفضل والجاه ، ورأيت من اخوته وبنيه ببغداد ، وكان الشريف أبو عبد الله أحمد بن عمر أخو الشريف الجليل من الرئاسة والفضل والمروءة والحال على صفة يطول شرحها.
__________________
(١) راجع ديوان الخالديّين المطبوع بدمشق ١٣٨٨ وأعيان الشيعة للعاملي «ره» ١٠ / ٢٣٩ وأنوار الربيع ٣ / ٢٣٣ و «الغدير» ٤ / ٣٢٩ وراجع التعليقات.
(٢) في (ك) فخفّ عليه وفي (ش وخ) فحفّت وفي (ر) لا يقرأ.