وصيّ أبيه ، وكان كريما جوادا ، وامّه أمّ ولد. والجوانية (١) قرية بالمدينة ، بها يعرفون ، خمسة من الولد ، وهم : الحسن ، وعبد الله ، وزينب ، والحسين ، وكلثوم وامّهم أجمع تيميّة ، وكان الحسين بن محمّد الجواني كريما ، وولد ولدا انقرضوا.
وولد الحسن (٢) بن الجواني ، وكان الحسن توأما ، توفّي بمصر وروى الحديث ثمانية أولاد ، وهم : إبراهيم ، ومحمّد ، والحسين ، وخمس بنات ، لم يعقّبوا منهم سوى محمّد ، وكان فاضلا روى الحديث ، وكان لأمّ ولد ، وهو صاحب الجوانية.
فولد محمّد بن الحسن الجواني تسعة أولاد خمسة بنين ، وأربع بنات ، أعقب منهم رجلان : الحسن بن محمّد ، وإبراهيم بن محمّد. وأمّا الحسن فكان كوفيّا وامّه تعرف بمصفاة.
ومن ولده : الشريف النقيب أبو علي عبيد الله بن محمّد بن الحسن بن عبيد الله ابن الحسن بن محمّد بن محمّد بن الحسن بن محمّد الجواني ، كانت له ولأبيه جلالة.
وولده : أبو محمّد الحسن بن عبيد الله نقيب النقباء ذو رئاسة وجلالة.
وللحسن بن محمّد بن الحسن بن الجواني بقيّة بطبرستان وبلخ.
وأمّا إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن الجواني ، فيكنّى أبا علي وهو وأخوه الحسن لأمّ واحدة ، ووجدت بخطّ ابن دينار النسّابة رحمهالله تعالى أنّ هذه
__________________
(١) قال البكرى : كأنّها نسبت إلى الجوان أرض من عمل «المدينة» من جهة «الفرع» والصواب قول «النووي» : موضع قرب أحد في شامي المدينة (وفاء الوفاء للسمهودي).
(٢) هو من مشايخ المفيد قدسسره كما في الأمالي ص ٥٢ ، وتنقيح المقال رديف ١٠٥٥٤ و ١٠٥٥٦.