الله يعلم ما ذا يلقيان به |
|
يوم القيامة من عذر إذا حضرا |
فقال له القاسم : أنا أبرأ إلى الله من مقالتك ، وأشهد أنّهما منعا فاطمة عليهاالسلام بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله ما جعل لها ، فتواجدا ثمّ افترقا ، فمات أحدهما ولم يصلّ عليه الآخر.
ومنهم : الشريف أبو القاسم الحسين بن عبيد الله بن علي بن أحمد بن جعفر الصوفي ، رأيته بالبصرة نظيف المركوب والزيّ والنزل ، يسكن باب عثمان يعرف بالدقّاق ، له بقيّة إلى يومنا من بنت النقيب أبي عبد الله العمري ، وكانت لأبي القاسم تركة نفيسة ، أنفق جميعها ابنه أبو غالب ناصر ، ثمّ تغرّب عن البصرة إلى الشام ومصر وغيرهما.
ومنهم الشريف الوجيه أبو القاسم علي أحد شيوخ الطالبيّين بالبصرة في زمانه ينزل درب الحريق ، ابن أبي طاهر أحمد له توجّه وقدر ، ابن علي بن أحمد بن جعفر بن الصوفي ، له بقيّة إلى يومنا بالبصرة.
وابن يعرف بابن أبي الغنائم سافر إلى عمّان ، ثمّ إلى مكّة ثمّ اليمن ، وهو اليوم يقطع الأسفار ، وكان أبو الحسن أخو أبي القاسم كثير المال واسع الحال ، تزوّج بنت ابن أبي الشوارب (١) القاضي بالبصرة ، وله بها بقيّة إلى يومنا.
ومنهم : أبو منصور الحسين بن علي بن محمّد بن زيد بن أحمد بن جعفر بن الصوفي ، له بقيّة بدمشق.
__________________
(١) ابن أبي الشوارب يطلق على الحسن وعلي ابنى محمّد بن عبد الملك ، وابناهما عبد الله بن علي ومحمّد بن الحسن ، وعلي الأحنف بن عبد الله بن علي ، ينتهي نسبهم إلى خالد بن أسيد الأموى ، تولّوا القضاء في خلافة المهتدي والمعتمد والمعتضد والمكتفي والمقتدر والراضي والمطيع ـ ولا أدري أيّهم المراد هنا.