كان مخلا وكان يأمر بالمعروف ، وكان ذا لوثة وهوج ، وهو صاحب الدار المشومة بنيانه من البصرة ، لها أحاديث طوال شاهدت بعضها (١).
فأمّا أبو الحسين أحمد بن ملقطه ، فكان توجّه إلى الكوفة (٢) وله بقيّة بها.
وأمّا أبو الحسين علي ، فكان أبله وله حكايات ، وتزوّج فاطمة بنت الأخشاش ابن الأدرع الحسني بالبصرة ، فأولدها محمّدا أبا الوفاء وبنتا اسمها اختيار ، ورأيت أبا الوفاء هذا له قسط مع الديلم ، وسافر إلى المصر ، وكانت فيه فتوّة وقوّة نفس ، وخلّف بقيّة بالبصرة إلى يومنا.
وأولد أبو جعفر محمّد بن ملقطة : الشريف الستير أبا الحسين أحمد المعروف بابن أبي عدنان (٣) هو اليوم بالبصرة ، وله بها ولد.
وولد أبو الطيّب محمّد ، وكان أحد شيوخ الطالبيّين بالبصرة ومن ذوي الأحوال اكتسبها بنفسه ؛ لأنّه فارق الكوفة فقيرا ونزل بالبصرة فتموّل بها ، وخلّف أملاكا جليلة ، ويلقّب أبا الطيّب أبا عمامة ، أربعة : الشريف الخطيب أبا يعلى حمزة شيخ الجماعة ولسانها يسكن بني ضبيعة.
وأبا عبد الله الحسين النظّار المتكلّم الإمامي ، أثبت نسب الأئمّة بمصر ، ولم يطلق خطّه بما كتب به سواه.
وأبا الحسن عليا ، فتى بني الصوفي ظرفا وحسن شباب ، مات رحمهالله ، وله خمس وثلاثون سنة ، يسكن بدرب الحريق ، وقبره في داره بالدرب من
__________________
(١) في سائر النسخ : (شاهدت بعضها وشاهد أبي بعضها).
(٢) في (ش وخ) : فكان له توجّه بالكوفة.
(٣) في (ك وخ وش) : ابن أبي عديان.