عين أبكى بعبرة وعويل |
|
واندبي الطيّبين آل الرسول |
واندبي سبعة لظهر علي |
|
قد تولّوا وستّة لعقيل |
فالستة من ولد عقيل المقتولون بالطفّ رضي الله عنهم : عبد الرحمن بن عقيل ، وحمزة بن عقيل ، وجعفر بن عقيل ، وعبد الله بن مسلم بن عقيل ، وأبو سعيد الأحول بن عقيل ، وولده محمّد بن أبي سعيد.
وقوله «آل الرسول» أراد ولد أبي طالب عليهالسلام ؛ لأنّهم أحمّ الناس قربى رسول الله صلىاللهعليهوآله ؛ لأنّ أبا طالب عمّ رسول الله لأبويه ، وهم أسبق الناس إلى طاعة رسول الله ، وأبذل الجماعة أنفسا في الله ، وانّ لبعضهم على بعض منزلة ، وإنّما أهل الرجل أقاربه ، وآله من حذا حذوه وسلك منهاجه منهم.
لهذا قال أبو بكر ... فاخرا على الأنصار : نحن آل رسول الله وبيضته التي تفقات (١) عنه ، وحسيت العرب عنّا كما حسيت الرحى عن قطبها.
فلو تمّ هذا الفخر ، وبنو هاشم بحيث هو من القرابة والطاعة ، ثم جمعه والنبي عليهالسلام ، مرّة بن كعب ، لكان الأنصار أيضا آله ، إذ هو وهم من العرب ، وإنّما خصّ نفسه دون الأنصار للقربى ممّن هو أقرب منه رحما ، أحقّ بهذا الاسم ، وإذا ثبت ذلك فآل رسول الله صلّى الله عليه وعليهم بنوا أبي طالب ، العلوي والجعفري والعقيلي.
وقد ذكر لي الشيخ أبو اليقظان عمّار بن فتيح (٢) المعروف بالسيوفي المصري أيّده الله ، حكاية اقتضى هذا الموضع إيرادها ، قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله في
__________________
(١) كذا في (خ وش) والظاهر أنّه «تفقأت».
(٢) مضى ذكره سابقا مع اختلاف في النسخ في اسم أبيه بين فتح وفتيح وفرج.