وقال ابن مقبل :
عفا بطحان من سليمى فيثرب |
|
فملقى الرحال من منى فالمحصب |
والبطيحاء تصغير البطحاء رحبة مرتفعة نحو الذراع بناها عمر ... خارج المسجد بالمدينة.
ملخّص من «المغانم المطابة في معالم طابة» لمحمّد بن يعقوب الفيروزآبادي ص ٥٦ ـ ٥٧.
ويقول السمهودي في «وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى عليهالسلام» : البطيحاء هذه هي مكان جعله عمر ... بجانب المسجد ، وقال : من أراد أن يلفظ أو ينشد شعرا أو يرفع صوتا ، فليخرج إلى هذه الرحبة ، ثمّ أدخلت بعد عهد عمر في المسجد ، فيحتمل أن يكون «البطحاء» في «النسخ الأربعة مصحّفة من البطيحاء هذه ؛ لأنّ النسبة ترد الأشياء إلى أصلها» فالنسبة إلى البطيحاء تكون «بطيحائي» إذ لا يتصور إدمان جلوس محمّد البطحائي رحمهالله تعالى في البطحاء المعروفة من مكّة المشرفة زادها الله شرفا وتعظيما. والله العالم.
ص ٢٠٧ ـ ومن ولده الشريف السيّد الفقيه العدلي أبو الحسين أحمد بن الحسين بن هارون الأقطع ... الخ.
هو وأخوه أبو طالب يحيى من أئمّة الزيديّة ، وتولّيا الحكم في طبرستان وديلمان قرب ثلاثين سنة ، يقول ابن عنبة رحمهالله :
«منهم الشريفان الجليلان أبو الحسين أحمد بن الحسين بن هارون المذكور ، كثير العلم ، له مصنّفات في الفقه والكلام ، بويع له بالديلم ، ولقّب بالسيّد المؤيّد ، وأخوه أبو طالب يحيى بن الحسين كان عالما فاضلا ، له مصنّفات في الكلام ، بويع له أيضا «ولقّب السيّد الناطق بالحقّ» ويعرفان بابني الهاروني ، ولهما