سأغسل عنّي العار بالسّيف جالبا |
|
عليّ قضاء الله ما كان جالبا (١) |
في كونه اسما ظاهرا قد ارتفع باسم فاعل قد اعتمد على ذي حال ، فعمل عمل الفعل.
ويدلّك على أن التقدير فيه ما ذكرت ، وأنه من أجل ذلك حسن ، أنك تقول : «جاءني زيد والسّيف على كتفه» و «خرج والتاج عليه» ، فتجده لا يحسن إلا بالواو ، وتعلم أنك لو قلت : «جاءني زيد السيف على كتفه» و «خرج التاج عليه» ، كان كلاما نافرا لا يكاد يقع في الاستعمال ، وذلك لأنه بمنزلة قولك : «جاءني وهو متقلّد سيفه» و «خرج وهو لابس التاج» ، في أن المعنى على أنك استأنفت كلاما وابتدأت إثباتا ، وأنّك لم ترد : «جاءني كذلك» ولكن «جاءني وهو كذلك» ، فاعرفه.
__________________
(١) شعر سعد بن ناشب المازني ، شرح الحماسة للتبريزي (١ / ٣٥).