وقول أبي هفّان : [من الرمل]
أصبح الدّهر مسيئا كلّه |
|
ما له إلّا ابن يحيى حسنه (١) |
مع قول المتنبي : [من الطويل]
أزالت بك الأيّام عتبي كأنّما |
|
بنوها لها ذنب وأنت لها عذر (٢) |
وقول عليّ بن جبلة : [من الكامل]
وأرى اللّيالي ما طوت من قوّتي |
|
ردّته في عظتي وفي إفهامي (٣) |
مع قول ابن المعتز : [من المتقارب]
وما ينتقص من شباب الرّجال |
|
يزد في نهاها وألبابها (٤) |
وقول بكر بن النطاح : [من الطويل]
ولو لم يكن في كفّه غير روحه |
|
لجاد بها فليتّق الله سائله (٥) |
مع قول المتنبي : [من المنسرح]
إنّك من معشر إذا وهبوا |
|
ما دون أعمارهم فقد بخلوا (٦) |
__________________
(١) البيت ذكره العكبري في شرحه لديوان المتنبي (١ / ٣٧٣).
(٢) البيت في الديوان (١ / ٢٣٧) من قصيدة يمدح فيها عليّ بن أحمد بن عامر الأنطاكي ، وفي شرح التبيان للعكبري على ديوان المتنبي (١ / ٣٧٣). والمعنى : يقول إن الأيام لها إساءات كثيرة فلمّا سمحت بمثلك زال عتبي عليها فكأنها أتت بك عذرا. ومعنى المصراع الأول من قول حبيب :
نوالك رد حسادي فلولا |
|
وأصلح بين أيّامي وبيني |
والثاني من قوله أيضا :
كثرت خطايا الدهر فيّ وقديري |
|
بنداك وهو إليّ منها تائب |
(٣) علي بن جبلة بن مسلم الملقب بالعكوك. الأبناوي ـ من أبناء الشيعة الخراسانية ، شاعر عراقي مجيد ولد سنة ١٦٠ ه وقتله المأمون سنة ٢١٣ ه وله ديوان مطبوع. (وفيات الأعيان ١ / ٣٤٨).
الأعلام للزركلي (٤ / ٢٦٨).
(٤) البيت في الديوان (ص ٣١) ، ونهاها : عقولها ومفردها نهية ، وألبابها : قلوبها والمفرد : قلب.
والبيت من قصيدة طويلة مطلعها :
ألا من لعين وتسكابها |
|
تشكّى القذى وبكاها بها |
(٥) البيت جاء في ديوان أبي تمام (ص ٢١٩) ، وقال الشيخ شاكر إنه مقحم في الديوان ، وهو من لامية يمدح فيها المعتصم بالله ومطلعها :
أجل أيها الربع الذي خفّ آهله |
|
لقد أدركت فيك النوى ما تحاوله |
(٦) البيت في ديوانه (١ / ١٨١) من قصيدة له قالها يمدح أبا الحسين بدر بن عمار بن إسماعيل الأسدي الطبرستاني ، وقد فصده الطبيب فغاص المبضع فوق حقه فأضرّ به ذلك ومطلع القصيدة :