وضمن هذا الإطار تنتظم موضوعات سورة لقمان وفيما يلي بعض التفصيل :
الف : ان حكمة الكتاب تنفع المحسنين فتكون لهم هدى ورحمة ، وهم الذين يقيمون الصلاة ، ويؤتون الزكاة ، ويوقنون بالآخرة ، فهم أصحاب الهداية والفلاح ، بينما هنا لك أناس يشترون بأعمارهم وأموالهم لهو الحديث ، من أفكار باطلة ، وممارسات ما جنة كالغناء ، وهدفهم الضلالة عن سبيل الله ، ويحذر القرآن بأن لهذه الطائفة عذابا مهينا.
بينما أعد ربنا للصالحين جنات النعيم. أو ليس ربنا حكيما ، يعطي كل فريق جزاءه العادل وهو القوي العزيز؟! ولكي نعرف حكمة الله وبالتالي نشكره ليرزقنا من حكمته يذكرنا السياق بخلق السموات بغير عمد يرى ، ووضع الجبال في مراسيها لتحافظ على استقرار الأرض ، وخلق كل دابة (ممكنة التصور) ورزقها عبر النبات الذي ينبته في الأرض بالغيث ، ويجعله زوجا كريما (بحكمته البالغة) هذا ما خلقه الله ، وهكذا خلقه ، فما ذا خلق الشركاء. كلا .. ان الظالمين في ضلال مبين (١).
ويعود السياق لبيان آيات الله (٢٠) بعد ان يذكرنا بمفردات الحكمة التي آتاها لقمان ولخصها في كلمة واحدة (شكر الله) ذلك لأن شكر الله لا يتم الا بمعرفته ومعرفة آلائه ونعمائه علينا ، وأول ما يذكره ان الشكر لله يعود الى نفس الشاكر ، لان الله غنيّ حميد ، ثم يذكر بأن شرط الشكر اجتناب الشرك ، وينبغي أن يشكر الإنسان والديه ولكن في حدود شكر الله ، فاذا أمراه بالشرك فلا يجوز إطاعتهما.
ولا بد ان يعرف الإنسان انه مسئول عن أعماله ، وأنه حتى لو كان العمل بوزن