خردلة أتى الله به انى كان (وهكذا تعود الى الإنسان أعماله).
ومن مفردات الشكر وبالتالي الحكمة اقامة الصلاة ، والأمر المعروف ، والنهي عن المنكر ، والصبر ، ومن مفرداته المشي هونا ، وعدم المشي مرحا ، واجتناب الاختيال والفخر ، والقصد في المشي ، والغض من الصوت (١٢).
ثم يذكرنا السياق بنعم الله علينا والتي تستدعي الشكر. أو ليس كل شيء نقدر عليه فانما سخره الله لنا ، وأسبغ النعم ظاهرة وباطنة ، بينما نجد البعض يجادل في الله بغير أثارة من علم أو هدى أو كتاب منير.
وهم يتبعون آباءهم الذين اتبعوا الشيطان ، وأكد ربنا ان الخوف من الآباء لا أساس له ، لان التسليم لله وحده ، والإحسان الى العباد يجعل العبد مصونا من الأشرار ، لأنه العروة الوثقى ، ولأن لله عاقبة الأمور.
أما الكفار فإنهم لا يحزنون المؤمنين لأن عاقبتهم الى الله الّذي يجازيهم ، بلى. يمتعهم في الدنيا قليلا (دون ان يدل ذلك على قربهم الى الله) ثم يضطرهم الى عذاب غليظ.
ويذكر السياق بعشر أسماء حسنى لرب العالمين مع تقديم شواهد حقّ عليها ، لترسيخ قواعد الايمان في قلوبهم ، فالله هو الخالق الّذي لا ينكر أحد ذلك ، وهو الغني الحميد ، فله ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم الّذي لا تحصى كلماته وهو السميع البصير.
وهو الخبير الّذي يولج الليل في النهار ، والنهار في الليل ، وقد سخر الشمس والقمر وأجراهما في المسير المحدد لهما.