لان الهدوء دليل العقل بينما الصراخ خلافه ، والكثير انما يعلي صوته ويكثر من الدعايات ليصنع الظروف التي تجبر الناس بشكل من الأشكال على تقبل أفكاره ، والصحيح ان يقبل الآخرون الأفكار لمحتواها لا لوسائلها ، اذن فلا داعي للصراخ ، وانما يحتاج إلى الصراخ صاحب الفكرة الخاطئة ، ليعوض الفراغ في المحتوى.
(إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)
لأنه يزيد الآخرين نفورا من صاحبه.
وجاء في السنة عن الامام الصادق عليه السلام قال (في تفسير هذه الآية):
«وهي المرتفعة القبيحة ، والرجل يرفع صوته بالحديث رفعا قبيحا إلّا أن يكون داعيا أو يقرأ القرآن» (١٩)
__________________
(١٩) المصدر / ص (٢٠٨).