أما الكفار فان كفرهم يعود إليهم بالضرر العظيم حيث يخبرهم الله بعد عودتهم إليه بما عملوا من ظاهر العمل ونياتهم ، أو ليس ربنا عليما بذات الصدور؟!
وعلى المؤمن الا يحزن عليهم لأن متعة هؤلاء في الدنيا قليلة وعذابهم في الآخرة غليظ.
ويذكّرنا السياق بأسماء ربنا لنزداد إيمانا وشكرا ، ويبين عشرة من أسماء الله سبحانه بشواهدها الظاهرة وأولها : أنه الخالق لما في السموات والأرض ، وأن الحمد كله له بالرغم من أن أكثرهم لا يعلمون.
الثاني : انه سبحانه الغني. أو ليس يملك ما في السموات والأرض ، والثالث : انه الحميد في غناه.
والرابع والخامس : أنه ـ تعالى اسمه ـ عزيز حكيم وشواهد عزته ، وكلمات حكمته لا تحصى ، حتى ولو كانت الأشجار أقلاما والبحار مدادا.
وفي الدرس القادم يذكرنا السياق بان ربنا هو السميع العليم ، وانه هو الخبير والعلي الكبير.
بينات من الآيات :
(٢٠) تحيط بالبشر حقائق لو استوعبها وعيه أوتي الحكمة واهتدى إلى السبيل.
ولكن يعيش ويموت أكثر الناس في ضلال. لماذا؟
لان بينهم وبينها حجب متراكمة ، وإنما القرآن هدى لأنه يثير العقل ، ويرفع الحجب ، فاذا بالقلب المحدود ينفتح على الآفاق الرحيبة.