فلا ينخدع البشر بما صنعه ، من أسلحة تدميريّة ، ومن إثارته للأرض واستخراج خيراتها ، واستنبات وتحسين نوعيّة المزروعات ، ولا ينخدع بما عمّر من ناطحات السحب والمحطّات و.. و..
يجب أن نفكّر حقّا في العاقبة ، بالرغم من أنّنا نراهم أشد قوّة ، وإثارة للأرض ، وعمارة لها.
(وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ)
لقد أكمل الله لهم الحجّة ، فأرسل الرسل ينذرونهم من الله ومن عذابه ، فلما كذّبوا برسله :
(فَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ)
حين أرسل عليهم عذابه الوبيل.
(وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)
(١٠) بعد ذلك يذكّرنا الربّ بأحد سننه وتقاديره في الحياة والتي قد لا يراها البعض ، وهي : إنّ عاقبة الذين أساؤا ستكون السوأى ، بأن يكذّبوا بآيات الله ، ومن ثمّ الاستهزاء بها ، وهذه الآية ـ في الواقع ـ تهزّ الإنسان من الأعماق ، ذلك أنّ الشيطان حين يخدع البشر يهوّن عليه السيئات إلى أن يستدرجه من الذنب الصغير إلى أكبر منه ، حتى تغطّي الذنوب كلّ أعماله ، ومن ثمّ يأتي إلى عقيدته ويسلبها منه ، ويتركه في جهنّم ، وإنّ السيئات تشبه منحدرا ، كلما هوى أكثر كلّما ازدادت جاذبية الأرض وضعفت مقاومته.
ولكنّ السؤال : كيف يصل البشر إلى هذه المرحلة من الضلال ، فيكذّب بآيات