خالدين فيها ، ودليل الفرق في الآخرة عذاب الله الذي يصيب الفساق بأعمالهم في الدنيا ، الفقر ، والذل ، والأمراض ، والحروب ، والزلازل ، والفيضانات و.. و.. كل ذلك دليل مسئولية البشر عن أعمالهم السيئة ، وانها لن تمر بلا حساب.
وميزان الله دقيق ، يفصل به يوم القيامة بين هؤلاء وهؤلاء ، ونظرة الى التاريخ تهدينا الى نكال الله الذي يصيب الكفار ، وهو ـ برغم عظمته ـ يعتبر عند الله عذابا أدنى ، فكيف يهرب الفاسقون والمجرمون الذين يعرضون عن آيات الله عن الانتقام بالعذاب الأكبر؟!
وفي خاتمة السورة يذكرنا الربّ بآيات رحمته ، وانه يسوق الماء الى الأرض الجرز لينبت لهم ولأنعامهم زرعا.
ويحذر أولئك الذين ينتظرون الآيات الواضحة التي تجبرهم على الإيمان وينذرهم بأنه في يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم في ذلك اليوم.
ثم يأمر المؤمنين بالإعراض عنهم ، والانتظار ، كما ان الكفار ينتظرون. ليرى الجميع جزاء أعمالهم ، إن خيرا فخير ، وان شرا فشر.