تكون إلا بالسعي والعمل.
بينات من الآيات :
(١٢) المؤمن هو الذي يرى المستقبل البعيد رؤية واضحة ، فاذا به يجتنب المهالك لأنه يستضيء بنور عقله الذي يتّقد بالوحي ، فيعلم يقينا بالنتائج التي ينتهي إليها منهج الانحراف عن الرسالة.
أما الكافر الذي أطفأ البصيرة في نفسه ـ لكثرة مخالفته عقله وضميره ـ فهو لا يستفيد من رسالة ربّه في معرفة الحقائق ، ويكون عرضة للاخطاء والمخاطر ، لأنه بمنطقه المادي البحت لا يهتدي الى النتائج الا بالتجربة ، وماذا ينفع الإنسان لو اكتشف خطأ في مرحلة لا ينفعه ذلك كالآخرة؟!
(وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ)
تعبيرا عن الذلة والحسرة الشديدتين.
(رَبَّنا أَبْصَرْنا)
الآن في الآخرة إذ رأينا الحقيقة.
(وَسَمِعْنا)
لعلّ معناه : رأينا بأعيننا ، وسمعنا عن ما رآه غيرنا ، أو معناه : رأينا الحقائق ، وسلّمنا لها تسليما.
(فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ)
لقد كان بالإمكان أن يصل هؤلاء الى هذا اليقين في الدنيا ، لو استفادوا من