والله يرفض الايمان الذي يكون وليدا للواقع المفروض كالعذاب ، ولا يعطي أصحابه فرصة أخرى إذ يفترض في الإنسان أن يستفيد من عقله ، ويتعرف على النتائج من خلاله ، أو بتصديق رسالة ربّه ، أما الذي لا يهتدي لا بالعقل ولا بالوحي ويرفض الاثنين فان مصيره العذاب ، لأنّه لم ينتفع من موهبة عقله الذي هو بدوره جوهر انسانيته.
الفكرة الثالثة : أن الدنيا فرصة إذا خسرها الإنسان فسوف لن تعود له مرة أخرى ، والامام علي (ع) يقول :
«اغتنموا الفرص فانها تمر مرّ السحاب»
اذن فموقف الإنسان من النتائج ـ بعد السعي ـ هو الانتظار ، أما موقفه من الفرص والزمن فهو الاستعجال مع التخطيط.