قائلين : إنّ بيوتنا مكشوفة ، ففضحهم الله بأنهم لا يريدون إلّا فرارا.
ومن خلال كشف القرآن لصفات المنافقين يحذّرنا من الوقوع في مهلكة النفاق عند مواجهة الخطر.
كما انه يبين لنا مدى رسوخ إيمان المؤمنين الصادقين ، عند ما قالوا ـ وهم يرون أمواج الأحزاب تترى على المدينة لاقتحامها ـ : (هذا ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ ، وَما زادَهُمْ إِلَّا إِيماناً وَتَسْلِيماً).
وبعد بيان صفات المؤمنين الصادقين وجزاءهم الحسن ، يبيّن كيف رد الله الكافرين على أعقابهم ، وكيف أنزل اليهود من قلاعهم وأورث المسلمين أرضهم وديارهم.
ويعود السياق لبيان أحكام نساء النبي ، ويخيّرهم بين التشرّف بخدمة الرسول أو التعلّق بزينة الدنيا ، وان من يرتكب منهن فاحشة يضاعف لها العذاب ضعفين (لمكانتها من رسول الله) كما ان من تقنت منهن وتعمل صالحا تحصل على الأجر مرتين.
ونستلهم من كل ذلك كيف يجب أن يكون بيت القائد الرسالي نظيفا من الطمع ، وبعيدا عن اختراق القانون.
ثم يأمر القرآن نساء النبي بأوامر مشددة في عدم الخضوع بالقول ، ويأمرهن بأن يقولن قولا معروفا ، وألا يخرجن من بيوتهن ، ولا يتبرجن تبرّج الجاهلية الاولى.
ويبين السياق فضيلة آل بيت الرسول ، الذين أذهب الله عنهم الرجس ، وطهرهم تطهيرا ، ليبين الخط الرسالي بعد رحيل النبي الذي لا بد ان يلتّف المسلمون